شبكة قدس الإخبارية

أصيبَ أثناء إسعافه مصابًا والآخر مرّ بالمكان فأطلقوا عليه النار.. عن مصابي أحداث قباطية برصاص الأجهزة الأمنية

أصيبَ أثناء إسعافه مصابًا والآخر مرّ بالمكان فأطلقوا عليه النار.. عن مصابي أحداث قباطية برصاص الأجهزة الأمنية
نداء بسومي

جنين - خاص قدس الإخبارية: أصيب عشرات الفلسطينيين في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، يجروح تراوحت بين الخطرة والطفيفة، خلال عملية نفذتها الأجهزة الأمنية للقبض على "مطلوبين للعدالة"، يوم الجمعة 8 سبتمبر\أيلول 2023، وفق ما قالته عائلة حنايشة. 

وأضافت العائلة في بيان صحفي، أصدرته عقب الحادثة إن الأجهزة الأمنية أفرطت باستخدام القوة، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المدنيبن والأطفال، وقد أصيب بهذا الرصاص عشرات الإصابات.

وتابعت العائلة في بيانها، إن الأجهزة أطلقت بشكل غير المبرر قنابل غاز المسيل للدموع على النساء ما أدى إلى حالات اختناق عديدة كان من بينها امرأة حامل ومنعهم وصول سيارات الإسعاف إلى المكان.

وأكملت، أن الأجهزة الأمنية اقتحمت المستشفيات واعتقلت عددًا من المصابين وحجزتهم ومنعت الزيارة عنهم، ونوّهت إلى اعتقال أحد المصابين دون استكمال العلاج وحالته خطرة. 

حول ذلك، يقول والد حمزة حنايشة وهو والد فارس حنايشة الذي أصيب خلال الأحداث في قباطية، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت نجله من المستشفى، قبل أن يخضع للعلاج. 

ويضيف حنايشة لـ "شبكة قدس": "كنا في منزلنا، وقد أصبتُ بشظية خارجية، فيما أصيب أحد الأقارب في عينيه، فخرج فارس لإسعافه فأطلقوا عليه النار، وأصابوه في عينه." 

ويوضح الوالد حنايشة، أن العائلة لا تعرف أي شيء عن الحالة الصحية الحالية لابنها، وقد نقلوه إلى سجن الجنيد في مدينة نابلس. 

ويبيّن أن أحدًا من محافظةِ جنين أو المسؤولين عن الأحداث قد تواصل معهم، قائلًا: "اريد فقط أن اطمئن على ابني وحالته الصحية." 

أما محمد حنايشة، فكان في طريقه للمستشفى برفقه زوجته، حين خرج من السيارة ليحضر طفله، فأطلق عليه عناصر الأجهزة الأمنية رصاصةً أصابته في رقبته. 

ويوضح قاسم حنايشة لـ "شبكة قدس": "كانت زوجته تنتظره في السيارة، حين أصيب في الوريد الرئيسي في رقبته، وحالته كانت خطرةً جدًا، نقلناه في الإسعاف ونحن لا ندري يعيش أم يموت"، منوّهًا إلى أن وضع محمد الصحي أصبح مستقرًا الآن وقد أخرجوه من قسم العناية المكثفة. 

ويلفت الأخ حنايشة إلى أن أحدًا لم يزر شقيقه، الذي يعمل في أحد المخابز وهو والدٌ لثلاثة أبناء، فيما جاءت المباحث لأخذ إفادته في الأحداث. 

ويشير إلى أن المستشفى الحكومي يطالبهم حاليًا بقيمة 1800 شاقل مستحقات العلاج، نظرًا لعدم امتلاكه تأمينًا حكوميًا، فيما يطالبهم مستشفى ابن سينا التخصصي  بـ 33.5 ألف شاقل بعد أن حولوه من المستشفى الحكومي إلى الخاص. 

ويتابع: "أرسلت تقرير المستشفى إلى المحافظة لتغطية نفقات علاجه، لكننا لم نحصل على ردٍ على اللحظة."