غزة - متابعة قدس الإخبارية: قبل 18 عامًا، انتهت 38 عامًا متواصلات من احتلال قطاع غزة، بعد ان خرج آخر مستوطنٍ من القطاع في 12 سبتمبر\أيلول 2005.
وكان قرار الانسحاب من مستوطنات غزة مدفوعاً كما تؤكد مصادر إسرائيلية وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال حينها، أرئيل شارون، بالتخلص من "عبء" الاستمرار في الانتشار الاستيطاني والعسكري، في غزة، والأثمان الكبيرة التي دفعتها قوات الاحتلال والمستوطنين، بعد انطلاق انتفاضة الأقصى، التي كان الشعار العريض لفصائل المقاومة في القطاع خلالها هو دفع الاحتلال نحو الانسحاب.
وخلال 18 عامًا وحتى اليوم، خاض قطاع غزة معارك ومواجهاتٍ عسكرية، وتطورت فيها قدرات المقاومة الفلسطينية في القطاع وانتقلت من مرحلة المواجهة بالأسلحة الخفيفة إلى امتلاك طائرات مسيرة وصواريخ يكون مداها كل فلسطين المحتلة.
ففي عام 2005، عام الانسحاب، لم تكن المقاومة تمـلك سوى أسلحة خفيفة وقذائف الهاون وصاروخي قسام 1 و2 محليّي الصنع.
تطورت قدرات المقاومة حتى أسرت المقاومة، عام 2006، الجـندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية أسمتها “الوهم المتبدد” طالت موقعًا عسكريًا شرق رفح.
بعد عامين، صمدت المقاومة صمودًا أسطوريًا في حرب شـرسة شنها الاحتلال على قطاع غزة طـيلة 22 يومًا عام 2008.
وفي عام 2011، عقدت المقاومـــة صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال وسمّتهـا "وفاء الأحرار"، وتحرر بموجبها 1027 أسير وأسيرة.
ولأول مرة، قصفت المقاومة “تل أبيب” والقدس المحتلة خلال معركة "حجارة السجيل" التي اندلعت بعد الاحتلال القائد في كتائب القسام والمسؤول عن صفقة وفاء الأحرار أحمد الجعبري عام 2012.
وفي عام 2014، خاضت المقاومة معركة العصف المأكول، وخلالها توسعت رقعة الصواريخ إذ قصفت المقاومة لأول مرة حيفا بصواريخ "R160" عدا عن أسر جنديين إسرائيليين وتنفيذ عملـــيات إنـــزال برّية وبحــــريّة خلف خطوط العـــدو وأدخلت للخدمة طـــائرات بدون طيّار لأول مرة.
وأحبطت المقاومة عام 2018، مهمة لوحدة "سيرت متكال" الإسرائيلية السرية داخل قطاع غزة وكانــت تستهدف شبكة اتصالاتها.
أما التحول الأكبر للمقاومة في قطاع غزة، فكان عام 2021 خلال معركة سيف القدس، إذ أدخلت للخدمة صاروخ "عيّاش 250" الذي وصل لأقصى جنوب فلسطين المحتلة، عدا عن تطوير طائرات هجومية مفخخة من طراز "شهاب"، كما أفشلت مخططًا لضرب شبكة أنفاقها.