القدس المحتلة - قدس الإخبارية: تتواصل التحذيرات من مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات مستوطنيه لتهويد مدينة القدس المحتلة والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيا، مستغلين الأعياد اليهودية لفرض واقع جديد.
من جانبه، قال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات إن معركة السيطرة على المسجد الأقصى مستمرة، والاحتلال لا يتوقف عن محاولات تهويد القدس.
وأوضح بكيرات أن الأعياد اليهودية تهدف إلى الاعتداء على المسجد الأقصى، وتهويد المكان والزمان في القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول خلق واقعٍ جديد بالمسجد الأقصى بفرض مشاريع استيطانية تهويدية، ويجعل مدينة القدس ثكنة عسكرية للتضييق على مناحي الحياة فيها.
وأردف: "الحياة في مدينة القدس أصبحت جحيمًا، فالاعتقالات عام 2023م زادت 300% والإبعاد زاد بنسبة 700%".
وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
ويحتفل المستوطنون بـعيد "رأس السنة العبرية" في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمرُ ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ويلي "رأس السنة العبرية، "عيد الغفران" في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمرُ لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه "عيد العرش" في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، حيث ينفذ المستوطنون في "عيد الغفران" اقتحامات ضخمة للأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية.
وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من "عيد العرش" يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون "بهجة التوراة".
وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى "عيد الأنوار" في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
وبالتزامن مع حشد جماعات المستوطنين لاقتحام الأقصى خلال فترة الأعياد، يكثف الاحتلال من حملات الاستدعاء والتحقيق وملاحقة المرابطين والمرابطات ونشطاء مدينة القدس المحتلة، بهدف ترهيبهم وتهديدهم بعدم مواجهة الاقتحامات أو التحريض على الدفاع عن الأقصى والرباط فيه.