قالت مصادر محلية، إن الصحفي جراح خلف (23 عاما) من جنين، تعرض للضرب وسوء المعاملة والشبح لمدة 4 ساعات خلال التحقيق معه لدى جهاز المباحث.
واستدعت الاستخبارات العسكرية الصحفي خلف، أمس الإثنين 4 سبتمبر\أيلول 2023، للمقابلة فبل أن يتم اعتقاله.
وقال شقيقه محمد خلف إن لا تفسيرًا واضحًا لسبب استدعائه واعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية، بينما شقيقه جراح مدني.
وأضاف خلف في حديثه لـ "شبكة قدس": إن النيابة العامة وجهت له تهمة الاشتباه بحيازة سلاح على خلاف ما يجري التحقيق معه، وذلك للحصول على غطاءٍ قانوني يسمح بتمديد اعتقاله، حيث مددته النيابة العامة لـ 48 ساعة، اليوم الثلاثاء.
وأشار خلف إلى أن المخابرات استدعت شقيقه قبل مدة، إلا أنه رفض الذهاب، فيما تولت نقابة الصحفيين حل المسألة مع المخابرات.
وتابع:" تواصلنا هذه المرة مع نقابة الصحفيين، التي أخبرتنا أنها لا علاقة لها لأن اعتقاله ليس على خلفية عمله الصحفي"، مؤكدًا على أن التهمة التي قدمتها النيابة غير صحيحة.
من جانبه، قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) إن الصحفي قد أفاد للمركز سابقًا بتعرضه لملاحقة جهاز الاستخبارات بدءً من الثامن من شهر آب الماضي، حيث تلقى الصحفي اتصالا ًهاتفياً من ضابط في الجهاز يطلب منه الذهاب للمقر لإجراء مقابلة بعد أن تم اختياره لوظيفة في الجهاز علمًا بأن الصحفي لم يكن قد تقدم بطلب للتوظيف أصلا.
وأضاف "مدى" في بيانٍ صحفي، إنه ينظر بخطورة بالغة لاعتقال الصحفي جراح من قبل جهاز الاستخبارات غير المخول أساساً لاستدعائه أو اعتقاله.
وطالب المركز بإطلاق سراح خلف فورًا دون قيد أو شرط، ووقف ملاحقة الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية عملهم الإعلامي، ووضع حد لها بعد أن تصاعدت بشكل كبير مؤخرا، وتحمل المؤسسات الرسمية والحقوقية مسؤولياتها تجاه الاعتقال السياسي للصحفيين.