طولكرم - قُدس الإخبارية: قبل أكثر من 22 عاماً، استشهد المقاوم عايد أبو حرب من كتائب شهداء الأقصى، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، على مفرق بلدة رامين قضاء طولكرم، خلال انتفاضة الأقصى.
فجر اليوم، عاد عايد في صورة شهيد هو ابن شقيقه "عايد" الذي أصبح شهيداً هو الآخر بعد أن حمل اسم عمه، وسار على دربه، وارتقى وهو يتصدى لقوات الاحتلال خلال عدوانها، على مخيم نور شمس، اليوم، كما أعلنت كتيبة طولكرم، في بيان نعيه.
قبل ساعات من استشهاده كتب عايد على حسابه في "الفيسبوك": "سيأتي اليوم الذي ينجلي فيه العدو عن البلاد وتضيء شمس الأمل".
وفي منشور آخر: "في قانون الفيزياء لكل فعل رد فعل، وفي قانون البشر لا شيء يساوي الكرامة؛ لأجلها نحيا ولأجلها نموت. ماذا إذا كان الأمر يمس الآمنين واقتحام منازلهم في ظلام الليل؟ من الطبيعي أن يحدث ما لا يحمد عقباه".
والدة عايد علمت بخبر استشهاده من جروب إخباري على "التلغرام"، كان بيتها يهتز على صوت الرصاص والاشتباكات والجرافات العسكرية التي دمرت الشوارع والبنية التحتية، في المخيم، وهي لا تعلم أن عايد أصيب برصاصة في الرأس استشهد على إثرها، قبل أن يصلها الخبر مثل الرصاصة التي أصابتها.
"رنيتله على الجوال ما ردش ولع قلبي نار"، تحكي الوالدة ما دار في هذه الدقائق الصعبة، "قالوا عايد أبو حرب اللي استشهد… قلتلهن اسكتن"، وهي تروي تلقيها خبر استشهاده، وتكرر الحمد والشكر "الحمد لله على اللي من الله… يا رب يتقبله".
"طلب الشهادة ونالها" تؤكد والدة عايد وهي تروي موقفاً لها معه: "كنت أقله بدنا نعمر الدار وتتجوز قلي خليها الك أنا بدي الجنة".