رام الله - قُدس الإخبارية: منذ الطفولة، عرفت حنان صالح البرغوثي طريق النضال والمعتقلات، خلف شقيقيها ثم أولادها، الذين قضوا سنوات طويلة فيها.
فجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال حنان البرغوثي "أم عناد" بعد أن اقتحمت منزلها، في بلدة كوبر قرب رام الله، وأصبحت شقيقة الأسرى وأمهم أسيرة هي أيضاً.
"أم عناد" شقيقة الأسير نائل البرغوثي أحد أقدم الأسرى السياسيين، في العالم، وشقيقة القائد الوطني الراحل عمر البرغوثي، وعمة الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي، المحكوم بالسجن المؤبد عدة مرات، على خلفية تنفيذه عمليات إطلاق نار أدت لمقتل عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين.
وخلال مشوار العائلة النضالي، اعتقل جيش الاحتلال أولادها وزوجها، وابن عمتها القائد فخري البرغوثي وابنه شادي، وعانت عائلتها من اقتحامات متواصلة لمنازلها، وهدم بيوت لها.
لسنوات لم تترك أم عناد فعالية للأسرى أو لعائلات الشهداء إلا وكانت في المقدمة تداوي جراحها وتهتف بصوتها للحرية.
وعن أمها الحاجة فرحة التي كانت نموذجاً للأم المناضلة التي تتحدى الاحتلال، وتسعى خلف أولادها في السجون، تعلمت درب النضال خلف الحرية الكلمة التي هي شعار العائلة، طوال عقود، على طريق بدأ منذ بدايات الثورة الفلسطينية وأكمله ربحي البرغوثي عم "أم عناد"، الذي استشهد خلال معارك منطقة العرقوب جنوب لبنان.