نابلس - خاص قُدس الإخبارية: تفتح وعي الشهيد عايد القني على والد أسير أكلت سجون الاحتلال، سنوات طويلة من عمره، ثم أخ أسير أيضاً وعائلة قدمت الشهداء والأسرى.
استشهد عايد القني، يوم أمس، خلال مشاركته في عمليات التحضير والتصنيع كما أعلنت "عرين الأسود"، وبعد ساعات فقط على استشهاده دوى انفجار هائل بمدينة نابلس، كان صوت عبوة انفجرت بجنود الاحتلال وأصابت أربعة منهم، وقالت مجموعات العرين إنه حضرها استعداداً لكمين كالذي حصل.
كبر عايد في قريته كفر قليل بينما والده المناضل عادل القني أسير في سجون الاحتلال، اعتقل والده في الانتفاضة الاولى لمدة 5 سنوات، ثم لمدة 18 سنة متواصلة خلال انتفاضة الأقصى، بسبب دوره في مقاومة الاحتلال.
واعتقل أحمد شقيق عايد لمدة 12 عاماً ونصف وأعاد الاحتلال اعتقاله، العام الماضي، بتهمة المشاركة في المقاومة، كما يقول قريبه في لقاء مع "شبكة قدس".
قدمت عائلة عايد جده شهيداً واثنين من أخواله شهداء وبقي هو بعد شهادته يقاتل بعد أن انفجرت العبوة التي صنعها بالجنود.
ويضيف أن عايد ترك الدراسة مبكراً كي يعمل ويعيل عائلته وشقيقاته في ظل اعتقال والده لسنوات طويلة.
"الثمن الباهظ" الذي دفعته العائلة، كما تقول، لم يدفع عايد إلى اختيار طريق آخر بل صمم على الانضمام لمجموعات المقاومة والمشاركة في جهودها لتطوير العبوات الناسفة.
