فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: ادعى صحفي إسرائيلي، أن السلطة الفلسطينية تقدمت بـ"طلبات" للسعودية كي تطلبها مقابل اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قد يتحقق، في المستقبل.
وقال الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، إن "الوزير حسين الشيخ سلم قائمة مقترحات للمسؤولين في السعودية لطلبها في حال التوصل لاتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال"، بينها "نقل أجزاء من المناطق المصنفة ج في الضفة إلى السيطرة المدنية الفلسطينية واستئناف المفاوضات حول التسوية الدائمة".
وزعم رافيد أن معلوماته نقلاً عن ستة مصادر في الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر رافيد أن الاتصالات القيادة الفلسطينية والسعودية إشارة إلى أن "الرئيس محمود عباس ومستشاريه قرروا اتباع نهج عملي وتجنب المواجهة مع السعودية"، حسب وصفه.
وقال: "يدرك الرئيس عباس أنه لن يتمكن من منع اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي، وبدلا من المواجهة، يحاول استخدام الخطوة لتحقيق مكاسب للفلسطينيين".
ونقل رافيد عن مصادره أن "الوزير حسين الشيخ هو الشخص في القيادة الفلسطينية الذي يقود الاتصالات مع السعوديين حول هذه القضية ويجري محادثات مع مستشار الأمن القومي السعودي مسعد آل سلمان"، وأضاف: "قبل ثلاثة أشهر، سلم الوزير حسين الشيح لآل سلمان وثيقة تتضمن قائمة بالإجراءات المحتملة التي من شأنها أن تفيد الفلسطينيين والتي يمكن أن يطلبها السعوديون كجزء من اتفاق مع إسرائيل، وذكرت المصادر أن أحد مبادئ الوثيقة هو أن إسرائيل ستتخذ خطوات لا رجعة فيها في الضفة".
وكشف أن أحد الخطوات التي اقترحتها السلطة هي "إنشاء قنصلية سعودية في القدس"، وقال إن "السعوديين أعلنوا تعيين سفير السعودية في الأردن قنصلاً غير مقيم في القدس".
وزعم أن من بين مقترحات السلطة "إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة ترامب وزيادة التحركات لزيادة الاعتراف بفلسطين كدولة في مؤسسات الأمم المتحدة"، وتنص الوثيقة وفقاً لرافيد على أنه "بعد أن تتخذ إسرائيل الخطوات الأولى، ستبدأ فترة انتقالية مدتها عدة سنوات ستجري خلالها مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تسوية دائمة وفق جدول زمني محدد مسبقًا".
وأضاف: تضمنت الوثيقة الفلسطينية أيضًا طلب تجديد المساعدات الاقتصادية السعودية للسلطة الفلسطينية، التي أوقفها السعوديون قبل بضع سنوات، وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المملكة العربية السعودية ستكون مستعدة لتجديد التمويل للسلطة الفلسطينية.
وقال رافيد إن "إدارة بايدن على علم بمضمون المقترحات التي نقلها الفلسطينيون إلى السعوديين".