بعد ما يقارب نصف قرن من الإبعاد، عاد أحمد خديش المبعد إلى الأردن إلى مخيم بلاطة في مدينة نابلس، حيث أبعده الاحتلال قسريًا عام 1971.
يصف خديش مزيجًا من المشاعر المختلطة بين الفرح بالعودة إلى بيته وأمه وأصدقائه، والحزن والألم لسنين غربته بعيدًا عن وطنه.
ويقول خديش في حديثه لـ "شبكة قدس": "كل كل همي وتفكير أن أعود، وتحققت أمنتي، رأيت أصدقائي القدامى، وتألمت كثيرًا عندما رأيت ماذا تغير، من فراق بعد الأصدقاء، والمستوطنات المقامة على أراضي الوطن."
بعيني مغترب، وجد خريش مخيم بلاطة تغير في عمرانه، إلا أنه ما زال يحتفظ بشكله وروحه وناسه.
إلا أن فرح العودة ليسَ طويلًا، فالعودة مؤقتة قبل أن يعود مجبرًا إلى الأردن، على عكس ما يتمناه: "أمنيتي أن أعود أنا وعائلتي ونعيش هنا، أن أصلي في القدس، وأن أبقى مع والدتي وأشقائي وشقيقاتي."
وعلى نفس فرح ابنها، تعبّر والدة أحمد عن فرحها بلقائها ابنها بعد غياب، واصفةً وحدتها خلال أيام إبعاده: " كنت أعيش بمفردي، أكل واعيش وحدي بالبيت، إن شاء الله يبقى طول الوقت عندي"