قُدس الإخبارية: تضاربت الروايات بين الحكومة الليبية ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش حول اللقاء الذي عقدته الأخيرة، مع وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، في إيطاليا، الشهر الماضي.
وكان وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، أعلن عن الاجتماع مع المنقوش في بيان، يوم أمس، وهو ما أثار غضباً شعبياً واسعاً في ليبيا، دفع الحكومة لإعلان وقف وزيرة الخارجية عن منصبها لإجراء تحقيق معها.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، عن إقالة المنقوش من منصبها بعد اللقاء مع كوهين.
مكتب وزير الخارجية، نجلاء المنقوش، قال إن اللقاء مع كوهين جرى بــ"ترتيب مسبق مع رئيس الحكومة الليبية".
وادعى، في بيان صحفي لاحقاً على إعلان الحكومة عن إقالة المنقوش، أن "الدبيبة اجتمع في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا الشهر الماضي واتفق معها على اللقاء مع الإسرائيليين"، وكشف أن "الحكومة الإيطالية وعدت الدبيبة بتشغيل خط روما - طرابلس مطلع الشهر المقبل مقابل عقد اللقاء".
وأضاف أن رئيس الحكومة "طلب من وزيرة الخارجية الليبية نشر بيان تقول فيه إنّ اللقاء كان بالصدفة ليضمن عدم فضحها له".
وتابع: بعد إصدار الوزيرة البيان قرر الدبيبة إيقافها عن العمل، وزيرة الخارجية بحوزتها أوراق كثيرة ولن تسمح بأن تكون كبش فداء في موضوع نفذته بطلب من رئيس الحكومة.
وتتفق رواية وزيرة الخارجية مع تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، بينها وكالة "رويترز"، عن مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قالوا فيها إن "اللقاء مع المنقوش كان مرتباً له مسبقاً خلافاً لما أعلنته الحكومة الليبية".
وشهدت مناطق واسعة، في ليبيا، وقفات وتظاهرات احتجاجاً على اللقاء، وأكد المشاركون فيها على "رفض التطبيع ودعم المقاومة"، وطالبوا بإقالة الحكومة.