جنين - خاص قُدس الإخبارية: كان عز الدين ينتظر اليوم الأول للعام الدراسي الذي سيرافق فيه والده، الأستاذ محمود قصراوي، إلى المدرسة حيث سيلتحق بالصف الأول، لكن هذه "الأمنية البسيطة"، كما تقول والدته، لم تتحقق بعد أن اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية والده.
تقول زوجة الأستاذ قصراوي، إن جهاز المخابرات الفلسطينية اتصل به يوم الخميس الماضي وطلب منه الحضور إلى مقرها، في جنين، لكنه كان مرتبطاً بعمل في ذلك الوقت وطلب تأجيل المقابلة إلى يوم السبت، وكان يتوقع أن يفرج عنه بعد انتهاء المقابلة، لكنه بقي قيد الاعتقال حتى اليوم.
زوجة قصراوي ذكرت في لقاء مع "شبكة قدس"، أن العائلة لا تعرف عن ظروف اعتقاله شيئاً، سوى أنه محتجز في مقر المخابرات، وحاولت اليوم زيارته إلا أن العناصر الأمنية رفضوا ذلك.
قصراوي يعمل مدرساً في مدرسة الشهيد أبو عمار، في قرية كفر قود، وهو أب لثلاثة أطفال، يعيشون أياماً عصيبة في ظل غيابه عنهم، وتقول والدتهم: هذا الاعتقال أثر نفسياً كثيراً على أطفالي، إذ جاء بعد شهور قليلة فقط على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بالإضافة للتوقيت إذ كان عز الدين ينتظر بداية العام الدراسي للتوجه مع والده إلى المدرسة، ويلتحق بالصف الأول، لكنه أصيب بصدمة نفسية وبكى كثيراً ورفض في البداية التوجه للمدرسة.
وأشارت إلى أن محمد اعتقل عدة مرات لدى الأجهزة الأمنية، وصفتها بأنها "عادة سنوية"، بالإضافة لاعتقالات متعددة في سجون الاحتلال آخرها لمدة 8 شهور على بند "الاعتقال الإداري".
وأضافت: في البداية والنهاية ليس أمامنا سوى أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل، ما الهدف من هذه الاعتقالات سوى التنكيل بالناس، كل اعتقال له توقيت سيء علينا ونغص على العائلة فرحتها، في أحد الاعتقالات كنت عائداً من المستشفى بعد أن رزقنا الله بطفل، وفي إحداها كانت والدته خرجت من المستشفى بعد أن مكثت في العناية المكثفة، وهذا الاعتقال كان ينتظر توجه عز الدين معه إلى المدرسة.