نابلس - خاص قُدس الإخبارية: "إلى متى؟" تسأل والدة الأسير محمد حمدان على "شكل صرخة"، وهي تنتظر "إجابة عن نهاية للمعاناة التي بدأت منذ سنوات"، كما تقول، بعد أن عادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمداهمة منزلها، في بيت وزن قرب نابلس، الليلة الماضية.
الهدف من الاعتقال هذه المرة لم يكن محمد الذي اعتقل أكثر من 5 مرات سابقاً، كما تقول والدته، بل شقيقه أنس الذي "حياته عبارة عن عمل مستمر لتغطية مستلزمات الحياة"، في ظل الأوضاع التي تعيشها العائلة، خاصة مع اعتقال شقيقه محمد، تروي والدته.
وتضيف في لقاء مع "شبكة قدس": ليلة الجمعة اقتحمت قوات كبيرة من مختلف الأجهزة الأمنية منازل العائلة، في بيت وزن، وعاثوا فيها خراباً بحجة أنهم يفتشون عن أنس، فقلنا لهم إنه خرج للسهر مع أصدقائه، فطلبوا منا أن يسلم نفسه وإلا فإنهم سيعودون لمداهمة المنزل أو البقاء فيه حتى تسليم نفسه.
أم محمد تقول إن "أنس لا علاقة له بأي عمل تنظيمي ومنشغل بعمله"، وتتابع: قلت للعناصر الأمنية التي داهمت البيت ماذا تريدون من أنس؟ قالوا لا نعلم هذه أوامر لنا ونريد فقط أن نقابله، فقلت لهم لماذا لم تبعثوا له تبليغاً للتوجه إلى مقراتكم للمقابلة؟ لماذا تداهمون البيوت بهذه الطريقة الهمجية؟ وتثيرون الرعب بين الأطفال.
"خفت يطخو عمو"، كانت هذه مخاوف طفلة محمد، كما تروي جدتها، وتضيف: بنت محمد الطفلة الصغيرة كانت خائفة جداً، فسألتها لماذا تخافين منهم؟ فقالت لي إنها كانت تخشى أن يطلقوا النار على عمها أنس، كما فعل الاحتلال بوالدها قبل اعتقاله.
قبل شهور، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال محمد حمدان بعد أن أصابته بعدة رصاصات، وما زال حتى اللحظة معتقلاً ينتظر حكماً جديداً في السجون، بعد سنوات من المعاناة المتواصلة بين الاعتقال لدى الاحتلال وفي سجون الأجهزة الأمنية، كما تقول والدته.
وتتابع: كل دعائي هو أن يفرج عن أولادي، هذه المعاناة لا وصف لها، كل فترة يتعرض منزلنا للمداهمة واعتقال محمد، قبل اعتقاله الحالي لدى الاحتلال اعتقل لدى الأجهزة الأمنية لعدة أسابيع، والمرة يأتي دور أنس.
وفي رسالة للأجهزة الأمنية، تقول: أقول للسلطة لماذا تعتقل الشباب الشرفاء؟ نحن إخوة في الدم والوطن ونواجه عدواً واحداً هو الاحتلال، لماذا هذه الملاحقة لشباب الوطن؟