فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر محللون إسرائيليون، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية، ضد حكومة بنيامين نتنياهو تعكس "توتراً عميقاً" في العلاقات، بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال.
وقال بايدن في لقاء مع "CNN"، الليلة الماضية، إن حكومة نتنياهو تضم وزراء "متطرفين" في إشارة إلى إيتمار بن غبير وبتسلئيل سموتريتش، وهم "السبب في تأزيم قضية الضفة الغربية المحتلة"، حسب تعبيره.
واعتبر أن المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال "الكابينت"، يضم الوزراء "الأشد تطرفاً الذي شاهدهم في حياته"، وهو ما يعيده إلى "زمن تولي غولدا مائير رئاسة الحكومة الإسرائيلية"، حسب وصفه.
وحول هل سيزور نتنياهو الولايات المتحدة، في الفترة المقبلة، قال إنه من المقرر أن يزورها رئيس دولة الاحتلال يستحاق هرتسوغ، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة.
وحمَل بايدن السلطة الفلسطينية مسؤولية "التصعيد في الضفة المحتلة"، وفقاً لتعبيره، وقال إن "حل الدولتين هو الحل للصراع".
وفي سياق متصل، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية أبراهام بن تسفي إن تصريحات بايدن تمثل "مرحلة جديدة ومقلقة في الحرب الباردة المستمرة منذ شهور بين واشنطن وتل أبيب".
وأضاف: يشير تحليل الأمر إلى عدم وجود أي أثر تقريبًا لبنية العلاقات الخاصة التي شكلت لعقود من الزمن محوراً مركزياً في هذا النظام والتي وفرت لإسرائيل شبكة أمنية قوية وجدار حماية مستقر.
وحذر من تداعيات تراجع العلاقات على دولة الاحتلال، قائلاً: أمامنا منحدر زلق يتطلب من نتنياهو أن يقرر قريبًا بين اعتبارات الأمن القومي، ومجموعة من الاعتبارات والقيود الداخلية والائتلافية، حيث تتقلص مساحة المناورة لديه بشكل سريع.
وتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي من أهم "الحلفاء الاستراتيجيين" للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في المنطقة العربية والإسلامية، وحظيت طوال عقود بدعم عسكري ومالي وسياسي أمريكي ضخم.