ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أشارت تقارير عبرية، إلى أن إنهاء المعركة في جنين خلال 48 ساعة من بدئها كان محددا مسبقا لعدة اعتبارات أبرزها الانسحاب قبل أن يورط جيش الاحتلال نفسه بتكبد خسائر أكبر، خاصة وأن العدوان الأخير كان من المؤكد أنه لن ينهي حالة المقاومة في مخيم جنين في ظل التوقعات بتصاعدها.
وجاء انسحاب قوات الاحتلال بعد ساعات قليلة من إطلاقها قنابل دخانية ملونة في إشارة للقوات الأخرى طلباً للإمداد والمساعدة بجنين.
الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، قال لـ "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن العملية هدفت إلى استهداف أكثر ما يمكن من البنية التحتية للمقاومة ونشطائها بأقل خسائر ممكنة لجيش الاحتلال وفي أقصر وقت ممكن.
وأشار إلى أن العمليات من هذا النوع، تحقق "إنجازات" في بدايتها لكنها تتحول مع مرور الوقت إلى ما يمكن تسميته "تورط عسكري"، وكانت هناك أهمية كبيرة لدى قوات الاحتلال في إنهاء المعركة خاصة قبل أن تتمدد ساحة المقاومة من جنين إلى مناطق أخرى وقبل أن تكون هناك تنديدات وخطوات سياسية من قبل الدول العربية ودول العالم "الصديقة لإسرائيل".
ومن بين الأسباب كذلك بحسب "يديعوت" فإن جيش الاحتلال كان يخشى إذا امتدت المعركة لأكثر من ذلك، أن يكون هناك رد متعدد الجبهات تشارك فيه الفصائل في قطاع غزة في جولة قتال واسعة.
وأرجعت الصحيفة العبرية سبب "الواقع الأمني الصعب" بالنسبة لجيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية المحتلة إلى ضخ المال والسلاح في المناطق الشمالية من الضفة وكذلك ضعف داخلي للسلطة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت صحيفة معاريف العبرية، أنه مهما كان حجم وضخامة العدوان على جنين فإنه لن يحل مشكلة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، "وهذا ما تعيه الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال"، معتبرة أن تصعيدا آخر في الضفة يتناقض مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي الأمنية والسياسية.
أما موقع واينت العبري، فرأى أن المقاومين في جنين لن يوقفوا العمل المسلح خاصة بعد انتهاء العدوان الذي استمر يومين، خاصة بالنسبة لمجموعات الجهاد الإسلامي وحماس وكتائب شهداء الأقصى.
واعتبرت مواقع عبرية، أن الاعتقاد بأن العدوان على جنين سيحقق تغييرا جذريا في الواقع الأمني في شمال الضفة؛ هو عبارة عن وهم، وأقصى ما يمكن تحقيقه هو توجيه ضربة للمقاومة لفترة محدودة فقط.
