غزة - قدس الإخبارية: أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن "المقاومة في الضفة وجنين صمدت ولم ولن تنكسر أمام هذا العدو الرعديد".
وشدد أبو حمزة في كلمة مصورة له اليوم الأربعاء 5 يوليو 2023، على أن "ما جرى من أداءٍ بطولي لافت يعكِسُ تطور أداء المقاتلين في الميدان والاستفادة من تجارب المعارك السابقة، ما أكسب مجاهدينا قدراً عالياً من المهارة القتالية في حرب المدن، إلى جانب الاستفادة القصوى من كل ما هو متاح من إمكانات وقدرات".
وقال: "لقد حشد العدو حشده مدججاً بكل أسباب القوة جواً وبراً بطائراته ونخبته وآلياته، مقابل أبطالنا في كتيبة جنين بسرايا القدس، ومعهم أبطال المقاومة في مخيم جنين؛ لتبدأ ملحمةٌ جديدةٌ عنوانها "بأس جنين"، التي لم تسجل في تاريخها إلا جهاداً وقتالاً من نوع فريد يحمل بسالة الشهداء "القسام، وطوالبة، وحردان، وصوالحة، والعموري، وعدنان، وعز الدين، وأبو جندل، ومحمود حلوة" وكل شهداء مقاومتنا الباسلة".
وأضاف: "على مدار يومين من القتال وبصمودٍ منقطع النظير أفشلنا في سرايا القدس والمقاومة أهداف العدو ضمن تكتيكات ومعارك ميدانية، تخللها تفجير عشرات العبوات الناسفة، وكمائن الموت من مسافة صفر برصاص الأفذاذ المغاوير؛ ليُصبح عدوان العدو الواهي الذي أسماه (الحديقة والمنزل) حريقاً ولهيباً جندل جنوده المهزومين".
وأكد الناطق العسكري أن المخيم صمد من جديد، واستطاع الوقوف بكل جسارة أمام الموج العاتي، وحوَّل مسار الهجوم إلى الدفاع، وعَكَس أبطالُنا بالنار إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام والخنوع، ويتوقُ للحرية والجهاد والمقاومة، ليكون هذا النصر المؤزر الذي كان بأساً لجنين، امتداداً لمعارك سيف القدس، ووحدة الساحات، وثأر الأحرار، وبأس الأحرار، التي ارتقى خلالها الشهداء والقادة العظام.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني أصبح اليوم مردوعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإنَّ ما يفسر ذلك ادعاؤه الإنجازات الوهمية ووصفها بالكبيرة بعد هذا العدوان بآلته الحربية التي يعرفها كل العالم، والتي حصدت أرواح الأبرياء، ودمرت المنازل، ودور العبادة، والبنى التحتية في المخيم، وكان بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلك، لكنَّ الذي جرى هو أن العدو جاء إلى هذه المعركة مردوعاً، وقاتَلَ مردوعاً، وجرَّ أذيال الخيبة أمام المقاتلين الأشداء الذين اسقطو الطائرات المسيرة وفجروا العبوات الناسفة وكانوا كما الأسود في نقاط ومحاور الجابريات والحواشين والدمج والبيادر وغيرها من الميادين التي عرف العدو بها بأس جنين وسرايا القدس.
ولفت إلى أن "مقاومينا وأبطالَنا في الضفة وجنين لم يكونوا وحدهم، لقد كان من خلفهم في عدة ساحات مقاتلينَ مخلصين يدهم على الزناد في فلسطين وخارجها، والذين يتأهبون لقتال العدو ولقائه، وإن لم يحصل هذا في هذه المعركة فهو قادم بإذن الله".