فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر قائد سابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال، أن العملية العدوانية على جنين لن تؤدي إلى "تغيير استراتيجي"، في الواقع الأمني والعسكري في الضفة المحتلة، على المستوى البعيد.
وكتب الجنرال تامير هايمان، على حسابه في موقع "تويتر"، إن العملية الحالية في جنين ليست "السوار الواقي 2" كما تحاول وسائل إعلام في دولة الاحتلال ترويجه، واعتبر أن مفهوم "استعادة الردع" مضلل، إذ أن "هذا المفهوم غير قابل للقياس".
وقال إن هدف العملية العسكرية يجب أن يكون "تدمير الأهداف العسكرية واعتقال أو اغتيال المقاومين في جنين ومخيمها"، وهو هدف واضح ومحدد، حسب زعمه.
وتعليقاً على قضية أن جنين "عاصمة المقاومة"، يرى هايمان أنه لا توجد "عاصمة للمقاومة"، بالمفهوم المتداول، فالنظرة العدائية تجاه "إسرائيل" موجودة في "عقول الناس وقلوبهم وإرادتهم".
واعتبر أن العملية العدوانية على جنين تخدم جيش الاحتلال على مستوى "التكتيك"، من حيث توفير حرية الحركة وتدمير أهداف للمقاومة، لكنها على المستوى الاستراتيجي - طويل المدى لن يكون لها أثر في منع تجدد العمليات الفدائية، في ظل عدم توفر "عملية سياسية شاملة"، حسب تعبيره.
وفي سياق "العملية السياسية الشاملة"، طرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق تساؤلات حول أهداف الاحتلال من العملية، هل هو "تهيئة الظروف لعودة السيطرة الأمنية لأجهزة السلطة؟" أم "تفكيك السلطة وعودة السيطرة الشاملة لإسرائيل؟".
وحول مسألة توسع المواجهة خارج جنين، أضاف أن هذا العامل يتوقف على عدد الشهداء الفلسطينيين وتوسع العملية، التي قد تنتقل إلى جبهات أخرى.