شبكة قدس الإخبارية

بعد إقامة خيام عسكرية في مزارع شبعا.. هل يلجأ الاحتلال إلى مواجهة ميدانية مع حزب الله؟

20230630125213

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: منذ إقامتها؛ انشغل محللون ووسائل إعلام وسياسيون إسرائيليون بالخيام العسكرية التي أقامها حزب الله اللبناني في مزارع شبعا مؤخرا، واتفق كثيرون على أن هذه الخيام تؤدي إلى مزيد من التآكل في "قوة الردع" الإسرائيلية.

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أوصى حكومة الاحتلال بضرورة العمل على إخلاء الخيام حتى لو كلفها ذلك خطر التدهور لمواجهة ميدانية محدودة في ظل عدم إحراز أي تقدم دبلوماسي.

وتوصل المعهد الأمني الإسرائيلي، إلى استنتاجات مقلقة حول ظروف وملابسات الواقعة وعواقبها على المواجهة بين الاحتلال وحزب الله، وتآكل الردع.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال تعمل على عدة مسارات من خلال قناة فرنسية وأخرى أمريكية، للضغط على لبنان لدفع حزب الله لإخلاء الموقع.

وكشفت المواقع العبرية، مؤخرا، عن خطوات سرية لجيش الاحتلال الذي سعى للتواصل مع الجيش اللبناني، والضغط عليه عبر القنوات الدبلوماسية من خلال قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لدفع الحزب إلى إخلاء الموقع وتفكيك الخيام العسكرية.

ويرى معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن عملية بناء القوة المستمرة لدى حزب الله، وتفسير العمليات الإسرائيلية على أنها محاولة لتجنب الاحتكاك مع الحزب، يحدث وضعا استراتيجيا خطيرا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد.

كما أشار باحثون في المركز، إلى إطلاق فصائل فلسطينية قرابة 40 صاروخا من لبنان تجاه مواقع مستوطنات الاحتلال خلال عيد الفصح اليهودي، في نيسان الماضي، مرجحا أن يكون حزب الله على علم بالعملية وسمح بالاستعداد لها وإقامة البنية التحتية اللازمة لتنفيذها؛ كما لفتوا إلى زيادة في مدى تواجد عناصر حزب الله على طول الحدود، وفي استعدادهم للاحتكاك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى المعهد، أن محرك سلوك حزب الله هو فهمه الخاطئ أن الصعوبات الداخلية لدى الاحتلال منذ تشكيل الحكومة الحالية تعكس حالة من الضعف، وأن جيش الاحتلال ليست لديه مصلحة في الوقت الحالي في شن حرب ضد الحزب.

وأشار المعهد الإسرائيلي، إلى أن استمرار وجود عناصر حزب الله في الموقع وتوسعهم من خيمة واحدة إلى خيمتين يخدم حزب الله لتحسين مكانته وصورته أمام الجمهور اللبناني كمدافع عن لبنان، وإثبات أهميته بالنسبة لإيران ودورها المركزي في محور المقاومة.