رام الله - خاص قُدس الإخبارية: قال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، إن خسائر أهالي القرية بعد الهجوم الوحشي الذي نفذته ميشليات المستوطنين عليهم، يوم السبت الماضي، بلغت مئات آلاف الشواقل.

وذكر صباح، في لقاء مع "شبكة قدس"، إن ميلشيات المستوطنين أشعلت النار في 15 منزلاً في قرية، وقد أحرقوا منزلين بالكامل وتضرر منزل آخر بشكل جزئي، وأكد أنها بحاجة لترميم عاجل لعودة العائلات إليها.

وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على أكثر من 15 مركبة، وأحرقوا شاحنة بشكل كامل، وأطلقوا النار تجاه المواشي، في حملة عدوانية استمرت لعدة ساعات، بحماية من قوات الاحتلال.

وقال إن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، صبري صيدم، زار القرية ووعد برفع المطالب إلى الحكومة، وأضاف أن وزير الحكم المحلي من المقرر أن يجري زيارة لها، اليوم.

وطالب صباح بتنفيذ مشاريع في القرية على مستوى تطوير الطرق، والزراعة، والبنية التحتية من أجل مساعدة الناس في صمودهم، في مواجهة المشروع الاستيطاني الذي يهدد المنطقة كاملة.

وأوضح أن الاحتلال يعمل على "عزل وتطويق" أم صفا بالمشروع الاستيطاني، وربط مستوطنة "عطيرت" المقامة قريبا من القرية مع "حلميش"، والسيطرة على مرتفعات في المنطقة.

وأشار إلى أن المستوطنين حاولوا منذ شهور إقامة بؤرة استيطانية، على جبل "أبو طنطور"، الذي يشرف على عشرات القرى في منطقة شمال غرب رام الله.

وتعاني قرية أم صفا أيضاً من مصادرة مساحات واسعة من أراضيها، منذ بدايات احتلال الضفة المحتلة، بالإضافة إلى أن ما يقارب 98% من أراضيها مصنفة "c" التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، ويمنع البناء فيها أو إصلاحها.

وأكد صباح أن واجب الحكومة وقرى المنطقة هي خلق حالة صمود، في القرية، من أجل مواجهة المشروع الاستيطاني الذي يهدد الجميع، في ظل ازدياد عنف ميلشيات المستوطنين التي تشكل تهديداً فعلياً على الحياة والبقاء، حسب وصفه.