الضفة الغربية المحتلة - شبكة قُدس: تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال الطالب في جامعة القدس - أبو ديس، رفيق قبج، لليوم الثالث على التوالي.

ويعاني الطالب قبج من ضعف في عضلة القلب، في الوقت الذي تعتقله الأجهزة الأمنية في زنازينها على خلفية عمله الطلابي والنقابي داخل أسوار جامعة القدس.

وأكدت الأطر الطلابية في جامعة القدس، خلال وقفة نظمتها اليوم السبت، رفضها لاستمرار سياسة الاعتقال السياسي بحق الطلبة على خلفية نشاطهم النقابي. 

وطالبت بالإفراج الفوري عن قبج وكافة الطلبة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، مشددة على أن استمرار اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي يشكل خطرا على حياته.

وعبرت الكتل، عن استغرابها لاستمرار الاعتقالات السياسية في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال ومستوطنوه مجازر في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس. 

وفي وقت سابق، أدانت فصائل ومؤسسات حقوقية قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتنفيذ حملات اعتقال سياسي تطال طلبة الجامعات الفلسطينية بالضفة المحتلة.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها لحملات الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي، معتبرة أن استمرار السلطة بموقفها الحالي ينذر بتفاقم الأزمة الداخلية.

وطالبت "الشعبية" في بيانٍ لها الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن الطالب عبد المجيد حسن ووقف سياسة الاستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي. 

من جانبها أدانت الجبهة الديمقراطية مواصلة الأجهزة الأمنية حملات الاعتقال السياسي ضد الحركـة الطلابية واستمرار اعتقال بعضهم وتعذيبهم في سجونها، كما استنكرت "الديمقراطية" في بيانٍ لها حملات الاستدعاءات لنشطاء المقاومة الشعبية في مخيم "عقبة جبر". 

وفي السياقِ ذاته، عبر مجلس جنيف للحقوق والحريات، عن قلقه البالغ لزيادة وتيرة الاعتقالات على خلفية سياسية خاصة ضد طلبة الجامعات في الضفة الغربية.

 وطالب في بيانٍ له أجهزة السلطة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإلزامها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها. 

وأكد المجلس أنه تابع ملابسات اعتقال مجموعة من عناصر أجهزة السلطة الذين كانوا ملثمين ويرتدون ملابس مدنية، مساء أمس الأحد، الطالب في جامعة بيرزيت عبد المجيد ماجد حسن، وهو أحد أعضاء مجلس الطلبة، وكان من المقرر إعلانه اليوم رئيسًا لمجلس الطلبة في الجامعة.

وأشار إلى أنه الطالب الخامس من جامعة بيرزيت الذي يتعرض للاعتقال خلال الأيام الماضية، بعد الانتخابات الطلابية التي جرت في مايو الماضي، وفازت فيها كتلة الوفاء الإسلامية، ما يؤشر إلى أن الاعتقالات والاستدعاءات الأخرى التي جرت للعديد من الطلبة مرتبطة بهذا الأمر.

وأكد المجلس توثيقه 20 حالة اعتقال تعسفي نفذتها مخابرات ووقائي السلطة في يونيو الحالي، وأكثر من 40 حالة اعتقال سياسي خلال الشهرين الماضية وجملة من الاستدعاءات الأخرى. 

وأشار مجلس جنيف إلى تكرار امتناع أجهزة السلطة عن تنفيذ قرارات المحاكم الخاصة بالإفراج عن معتقلين على خلفية سياسية، مع رصد لجوء أجهزة السلطة والادعاء الفلسطيني لتوجيه تهم ملفقة ذات صبغة جنائية لتبرير استمرار الحجز غير القانوني، في حين كان يجري التحقيق على قضايا مختلفة مرتبطة بالنشاط السياسي أو النقابي.