جنين - خاص قُدس الإخبارية: في ليلة عيد الأضحى، عام 2001، استشهد المقاوم أسامة نغنغية تركمان في اشتباك مع قوات الاحتلال على الشارع الالتفافي، قرب جنين، وبعد سنوات فقط ارتقى شقيقه أحمد شهيداً خلال اقتحام بيت عزاء الشهيد فداء قنديل، وعلى وحي سلسلة الشهادة هذه استشهدت الطفلة سديل التي قتلتها رصاصة الاحتلال عند عمر (15 عاماً).
يقول والدها في لقاء مع "شبكة قدس"، إن حرصه الشديد على عدم اقتراب أطفاله وبينهم سديل من النوافذ كي لا يصيبهم الرصاص العشوائي الذي يطلقه جنود الاحتلال، في كل مكان، لم يمنع القناص من أن يصيب طفلته برصاصة في رأسها.
استشهدت سديل، فجر اليوم، بعد يومين من إصابتها خلال العدوان الواسع الذي شنه جيش الاحتلال على جنين.
يروي غسان نغنغية والد الشهيدة أن آخر طلب كان لسديل قبل إصابتها هو التوجه إلى بيت عمها القريب ووصيته دائماً له: "يابا توقفوش على الشبابيك".
ثوان فقط بين استدارة ظهر غسان وإصابة سديل برصاصة قناص، في رأسها، خلال توجهها إلى منزل عمها.
لم تصل سديل إلى منزل عمها وفي عقل الطفلة فقط أن تقضي وقت الاقتحام مع بناته كحال باقي الأطفال.
لم يكن في موقع استشهاد سديل "أي اشتباك"، يقول والدها، الذي جرب الفقد مرات عديدة وهو يؤكد على أن جيش الاحتلال يتعمد قتل الأطفال.