فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يتدرب على سيناريو لم يجربه من قبل، وهو مواجهة قوة للمقاومة تدخل في عمق الأرض المحتلة، لعدة ساعات.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير اليوم، إن لواء جولاني بدأ يتدرب على سيناريو دخول وحدات من قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله، في عمق القطاع الشمالي من فلسطين المحتلة، والاشتباك معها لعدة ساعات، بعد سيطرتها على مساحة من الأرض.
وأضافت أن قوة من جيش الاحتلال تدربت خلال، شهر أيار/ مايو الماضي، على مواجهة قوات "الرضوان" التي يتوقع الاحتلال أنها ستوجه ضربة في عمق المنطقة الشمالية، في بداية أية حرب مقبلة.
وأكدت "يديعوت أحرونوت"، أن الاحتلال يتعامل مع سيناريو دخول قوات "الرضوان" إلى فلسطين المحتلة، ومحاولة احتلال قطاع في المنطقة الشمالية، ليس خيار نظري بل قابل للتحقق، في المستقبل، خاصة في ظل المعارك البرية التي خاضها الحزب خلال الحرب في سوريا، حسب وصفها.
وذكرت عملية "مجدو"، في شهر آذار/ مارس الماضي، وقالت إن عنصراً من قوة النخبة في حزب الله دخل إلى عمق فلسطين المحتلة، وزرع عبوة وفجرها قبل أن يحاول الانسحاب، حسب رواية "يديعوت أحرونوت"، قبل أن تقتله قوات الاحتلال قرب الحدود بعد ساعات من العملية، وفقاً لمزاعم المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن التدريبات، التي وصفتها بأنها للمرة الأولى، ركزت على تحديد مواقع عناصر حزب الله داخل الأرض المحتلة، وتمييزهم عن "العناصر الصديقة"، والتنسيق بين قوات الاحتلال "الجوية والبرية والاستخبارات" خلال المعارك.
وشملت التدريبات أيضاً الدخول إلى الأراضي اللبنانية، بعد التعامل مع اقتحام الحدود من قبل قوات النخبة في حزب الله، وأكد ضباط في قوات الاحتلال للصحيفة أن هذه السيناريوهات صعبة ويجب أن تعتمد على توفير صورة دقيقة من قبل الاستخبارات، بالإضافة للاعتماد على سلاح الطائرات دون طيار في تحديد أماكن المقاتلين.
وكشفت أن جنود الاحتلال المشاركين في التدريبات شاهدوا مقاطع من تدريبات قوات حزب الله، ومشاركتها في المعارك خلال الحرب في سوريا، وقالت إن الفكرة من هذا النشاط هو تغيير الرؤية تجاه هذه القوات من أنها أصبحت في موقع هجوم وليس فقط في موضع نصب كمائن داخل الأحراش.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى مشاركة هذه القوات في مواجهة مجموعات المقاومة، في الضفة المحتلة، وقالت إن جزء منها سيتوجه للمشاركة في مناورات بالمغرب بالشراكة مع الجيش الأمريكي، خلال الفترة المقبلة.
وخلال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها دولة الاحتلال، بعد الفشل في حرب 2006 في لبنان، ورد أن الانشغال في النشاط العسكري اليومي خلال مرحلة انتفاضة الأقصى حرم قوات الاحتلال من فرصة إجراء تدريبات خاصة على القوات البرية، وكان هذا أحد أسباب فشلها خلال الحرب.