فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، واصلت المخابرات الفلسطينية اعتقال طارق الحاج علي الموظف في جامعة بيرزيت، منذ الأسبوع الماضي.

منار نخلة زوجة طارق قالت في لقاء مع "شبكة قدس"، إن المحكمة قررت الإفراج عنه، يوم أمس، إلا أن "شاهداً من القوة التي اعتقلته حضر إلى المحكمة بطلب من النيابة وادعى أن طارق اعتدى على زميله".

ونفت نخلة رواية جهاز المخابرات وقالت إنها كانت شاهدة على اعتقال طارق قرب جامعة بيرزيت، حيث كان يغادر معها في مركبته بعد انتهاء الدوام، وطالبت بالاستماع لروايتها وشهود العيان من العمال الذين كانوا يعملون في ورشة قريبة، والاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بمديرية الداخلية القريبة من الحدث.

وأشارت إلى أن المحامية ستتقدم بطلب إخلاء سبيل لطارق مجدداً اليوم بعد طلب النيابة تمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً.

واعتبرت أن الهدف هو "إطالة أمد اعتقال طارق لأطول فترة ممكنة"، وقالت: الشاهد الذي ادعى الاعتداء عليه حضر في آخر لحظات دوام المحكمة، بعد صدور قرار الإفراج، وعلى هذا جرى تمديده، رغم أن رواية الاعتداء غير صحيحة، إلا أننا نشعر أن هدفهم هو الإبقاء عليه في الاعتقال أطول أفترة.

وطالبت نخلة المؤسسات الحقوقية بالتدخل للإفراج عن طارق وذكرت أنها تقدمت بطلب لزيارته إلا أن الأجهزة لم تسمح لها بذلك حتى اللحظة.

وتعرض طارق الحاج علي للاعتقال السياسي، عدة مرات، منذ عام 2014 وأمضى في سجون الاحتلال ما يقارب عامين.

وخلال الأسابيع الماضية، رصدت المؤسسات الحقوقية تصاعداً في الاعتقالات السياسية، في الضفة المحتلة، وكشفت عن تعرض عدد من المعتقلين للتعذيب.