القاهرة - خاص قدس الإخبارية: انتهت زيارتي حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بعد زيارة استمرت عدة أيام شهدت لقاءات مشتركة بين الجانبين على المستوى السياسي، إلى جانب لقاءات مع المخابرات المصرية ولقاء مع رئيس الجهاز عباس كامل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن اللقاءات كانت إيجابية في مجملها على صعيد لقاءات وفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب اللقاءات التي عقدت مع المسؤولين المصريين، غير أن التسريبات التي رافقت الزيارة المتعلقة بملف التسهيلات حملت طابع التضخيم.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر هويتها في حديثها لـ "شبكة قدس" إن الزيارة على أهميتها إلا أنها تأتي في سياقها الطبيعي، مشددة في حديثها على أن ملفات التسهيلات والميناء لم يطرح خلال الاجتماعات الأخيرة على الرغم من تفهم الطرف المصري للظروف المعيشية في غزة.
وأكدت على أن ما نشر من تسريبات متعلقة بملف التهدئة أو تشغيل ميناء غزة وربطه بميناء العريش لا تعدو كونها اجتهادات من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاجتماعات بحثت 3 ملفات أساسية هي ملف غزة والواقع المعيشي فيها، وملف الضفة والقدس في ظل الانتهاكات المتصاعدة، والملف الفلسطيني الداخلي.
ووفق المصادر فإن الشق المتعلق بالمصالحة الفلسطينية الداخلية لم يحمل أي جديد أو إشارة لوجود تحركات مقبلة خلال الفترة القادمة.
في السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن اللقاءات التي جرت بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بجهاز المخابرات المصرية لم تحمل أي جديد.
واعتبر الصواف أن ما صدر عن اللقاءات لا يعدوا عن كونه استعراض للأوضاع الفلسطينية وهي مسألة معلومة للجميع، ولا تحتاج طلب زيارة لوفدين كبيرين بقيادة رئيسي الحركتين هنية والنخالة وما هم بصحبتهم بهذا المستوى القيادي.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي على أن النقطة الإيجابية الوحيدة للقاء القاهرة هي اللقاء الذي جمع قيادات حماس والجهاد وجها لوجه، حيث ناقشوا وتدارسوا كثيراً من المواضيع ذات العلاقة المشتركة، والتي تهم الشأن الفلسطيني، مشيرًا إلى أن اللقاء مع وزير المخابرات المصرية لقاء روتيني لا جديد فيه، ونوقشت فيه الموضوعات القديمة، والتي تناقش في كل لقاء سواء مع الوزير عباس كامل أو المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وهذا يعني أن الحوار شمل كل الموضوعات، ولكنه لم يتمخض عن نتائج عملية على الأرض.
ونوه الصواف إلى أن المشكلة ليست عند حماس والجهاد، المشكلة عند الاحتلال، والذي يَصْعُب إلزامه بأي اتفاق أو تعهد، والمخابرات المصرية لا تملك أدوات ضغط على الكيان تلزمه بما يتم التوافق عليه.