فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجه محللون وصحفيون إسرائيليون انتقاداً للأداء العملياتي لقوات الاحتلال في منطقة عمليات إطلاق النار، التي نفذها جندي مصري، على الحدود الفلسطينية - المصرية، يوم أمس.
ومجدداً، عاد الحديث بين المحللين والخبراء في دولة الاحتلال عن "ضعف أداء" القوات البرية في الجيش، وقال تال ليف رام المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت": قبل الحديث عن مهاجمة ايران ، يجب فحص القوات البرية، الجيش أهمل القوات البرية وركز على الاستخبارات وسلاح الطيران كما يحدث في المناورة الجارية حالياً.
ووجه الصحفي العسكري انتقادات لأداء الجنود في المنطقة الذين قتل منهم ثلاثة وأصيب عدد آخر، قائلاً: " سيتقابل جنود الجيش الإسرائيلي مع مقاتلي قوة رضوان في لبنان التي حصلت على تدريبات كوماندوز، وإذا كانت هذه نتيجة ضد جندي مصري غير مدرب، فيجب على الجيش إجراء فحص داخل المنزل وتغيير سلم الأولويات".
الانتقادات لأداء القوات البرية في جيش الاحتلال لم ينقطع منذ سنوات، خاصة بعد الحروب التي خاضتها دولة الاحتلال مع المقاومة في لبنان وغزة، والخسائر التي تكبدتها والأداء الضعيف الذي قدمته في الميدان، على المستوى العملاني والتكتيكي وإدارة المعارك، ويؤكد محللون أن حرب عام 2014 في غزة كانت بمثابة "كي وعي" للاحتلال على مستوى العمليات البرية، بعد مقتل عشرات الجنود وخطف آخرين في المواجهات البرية مع عناصر المقاومة.
وفي السياق، دعا الصحفي الإسرائيلي في القناة "14" العبرية هاليل روزين رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، إلى اتخاذ "خطوات مهمة" في الأيام المقبلة، حسب وصفه، بعد "الفشل العملياتي" على الحدود مع مصر.
روزين قال إن هذا الفشل في مواجهة الفدائي المصري كان دون أي "سبب واضح"، حسب تعبيره، وطالب رئيس الأركان بــ"تغيير المفهوم العملياتي في المنطقة من خلال تحسين تعليمات فتح النار، ثم معاقبة كل المتورطين من الصغار إلى الكبار".
الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجري، كشف عن خلل عملياتي آخر في منطقة العمليات وهي فقدان الاتصال بالجندي والمجندة اللذين قتلهما الجندي المصري في البداية، وقال: "وفقًا للإجراءات، يجب أن يكون هناك اتصال عبر اللاسلكي كل ساعة مع الجنود في الموقع، في الساعة 4:15 جرى التواصل مع الجنود وتم الرد - لماذا لم يكن هناك المزيد من الاتصالات بعد ذلك؟ سوف نحقق في الأمر".