فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أصبح سيناريو "حرب على جبهات متعددة" هاجساً ثابتاً على الأجندة العسكرية والتدريبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أطلق مناورة كبيرة للتعامل مع خيار "وحدة الساحات" الذي تتحدث عنه المقاومة كأمر واقع بصورة متزايدة، منذ سنوات.
وقال جيش الاحتلال إن المناورة التي أطلق عليها اسم "اللكمة القاضية" تشمل الوحدات العسكرية في أسلحة البر والجو والبحر بالإضافة "للسايبر"، وبدأت يوم أمس على مستوى "هيئة الأركان"، وتنزل خلال الأيام المقبلة إلى مستويات أدنى في الوحدات والألوية العسكرية.
ومن المقرر أن تستمر المناورة لمدة أسبوعين ويركز جيش الاحتلال، في الأسبوع الأولى، على محاكاة حرب مع لبنان وسوريا على الجبهة الشمالية، وتشارك في التدريب "فرقة الجليل" و"فرقة غامش" من قيادة المنطقة الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المناورة تشمل تدريبات لسلاح الجو في جيش الاحتلال على اختبار قدراته على شن غارات في عمق الأراضي المعادية، حسب وصفها، تزامناً مع تدريبات أخرى لسلاح البحرية.
ومن بين التدريبات التي ستجريها دولة الاحتلال محاكاة لعمليات إنقاذ في قلب المدن المحتلة على سيناريو تعرضها لقصف شديد بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة.
وتصاعدت في الأسابيع الماضية تصريحات قادة جيش الاحتلال والمستويات الأمنية والسياسية حول أن سيناريو "وحدة الساحات"، سيصبح في المستقبل هو السائد في القتال بين دولة الاحتلال وقوى المقاومة، التي تؤكد هي الأخرى على أن هذا الخيار هو قيد التخطيط والعمل والتنفيذ في المستقبل.
وأكد محللون وخبراء أن ما جرى في شهر رمضان بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين، في المسجد الأقصى، من إطلاق رشقات صاروخية من مناطق مختلفة، يمثل سيناريو أو مقدمة بسيطة عن ما قد يحمله المستقبل في أية حرب مع دولة الاحتلال.
