رام الله - قدس الإخبارية: أكد نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل في سجون الاحتلال مجد عمارنة، المعروف بالمعتقل الكفيف، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم العاشر على التوالي؛ رفضا لقرار اعتقاله الإداري.
وحذر نادي الأسير من أن المعتقل عمارنة (51 عاما)، فضلا عن كونه كفيفا، فإنه يعاني من عدة مشكلات صحيّة، وهو بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية بشكل دائم، ومع مرور الوقت على الإضراب، فإن المخاطر على حياته تزداد.
وأشار إلى أن إضراب المعتقل الكفيف يأتي في ظل التصاعد المستمر في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، إذ تجاوز عددهم 1000 معتقل، في أعلى نسبة منذ عام 2003.
وبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عمارنة بتاريخ شباط/ فبراير 2022، وقد صدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ منذ ذلك الحين، موضحة أن الأمر الأول والثاني مدتهما 6 أشهر، فيما صدر بحقّه أمر ثالث في شهر آذار/ مارس الماضي، لمدة أربعة أشهر.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالب الجهات المختصة على المستويات كافة بالتدخل من أجل إنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، والإفراج عنه.
ومنذ بداية العام الجاري، أصدر الاحتلال أكثر من 860 أمر اعتقال إداريّ، فيما تجاوز عدد المعتقلين الإداريين بذريعة وجود (ملف سرّي) 1000 معتقل، بينهم 6 قاصرين وأسيرتان، وفق "نادي الأسير".
ونبه إلى أن ما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.
ومنذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الماضي، نفّذّ الأسرى والمعتقلون الإداريون ما يزيد على 410 إضرابات فرديّة، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ.
ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساسي في ثلاثة سجون لدى الاحتلال (عوفر، والنقب، ومجدو)، ويقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.
والثلاثاء، استشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، فيما أكدت أوساط فلسطينية تعمد الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحقه