غزة - قُدس الإخبارية: أكدت مصادر إسرائيلية، أن "القبة الحديدية" أثبتت فشلاً عملانياً في التصدي لصواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة، خلال الجولة الحالية، التي انطلقت عصر أمس رداً على اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المؤسسة العسكرية فتحت تحقيقاً للتأكد من أسباب عدم تعامل نظام "القبة الحديدية" بفعالية مع الصواريخ التي أطلقتها المقاومة.
وذكرت القناة "13" العبرية أن القبة تصدت لــ24 صاروخاً من بين 104 صواريخ أطلقت دفعة واحدة خلال جولة القتال.
ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون سبب فشل القبة في التصدي للصواريخ بنجاعة إمام تكتيك القصف الكثيف من قبل المقاومة، في فترة قصيرة، مما يتسبب بإرباك النظام، أو أنها تعرضت لهجوم إلكتروني في ظل الهجمات المستمرة التي نفذها مجموعات من "السايبر" ضد مواقع للاحتلال.
وواجه نظام القبة الحديدية منذ دخوله الخدمة من قبل جيش الاحتلال، في 2011، انتقادات واسعة من قبل محللين عسكريين وأمنيين إسرائيليين بسبب التكلفة العالية له في التصدي لمقذوفات صاروخية وعدم قدرته على التعامل مع تكتيك إطلاق مكثف للصواريخ، في فترة متقاربة، بالإضافة إلى البعد النفسي الذي يتركه في صفوف قوات الاحتلال إذ أصبحت تركن إلى "البعد الدفاعي" أكثر من توجيه وتنفيذ عمليات عسكرية في عمق المناطق المعادية.
وتزامن الحديث مع فشل القبة في التصدي بنجاعة للصواريخ مع انتقادات واسعة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية لحكومة الاحتلال، التي يقودها ائتلاف "الليكود" مع أحزاب "الصهيونية الدينية"، وقال صحفيون إسرائيليون نقلاً عن المستوطنين إن الجولة الجديدة تؤكد فقدانهم للأمن.
ووجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادات لأداء الناطق باسم جيش الاحتلال وقالت إن "المستوطنين اضطروا لأخذ تفاصيل الوضع الميداني من إعلام حماس والجهاد بسبب عدم نشر الجيش تفاصيل واضحة".