قلقيلية - خاص قُدس الإخبارية: بعد عام من التضييقات والتهديدات أغلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مركز عصفور فلسطين الثقافي، في قلقيلية، اليوم كما أفادت مديرته الدكتور زهرة خدرج.
وتقول خدرج إن المركز متخصص في تقديم محاضرات وتنظيم أنشطة في مختلف القضايا الوطنية والدينية والفلسطينية لمختلف الفئات العمرية.
خدرج تفاجئت اليوم بعد توجهها إلى المركز بأن أبوابه مغلقة بقضبان حديدية بعد مصادرة كل محتوياته، وتضيف في لقاء مع "شبكة قدس": جيران المركز أخبروني أن قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية داهمت المكان وصادرت كل محتوياته ثم أغلقته بالقضبان الحديدية.
الدكتورة خدرج تروي بدايات "الملاحقة والتضييق" الذي تعرضت له منذ افتتاح المركز حتى إغلاقه: في أيار/ مايو الماضي افتتحنا المركز وبعد أسابيع تلقيت استدعاء من جهاز الأمن الوقائي وجرى استجوابي لمدة ساعتين حول أهداف المركز وغيرها من القضايا، وبعد أسبوع فقط أعادوا استدعائي ورفضت الذهاب لأن لنا حياتنا وأشغالنا ولا نستطيع أن نبقى فقط رهن الملاحقة والاستدعاءات الأمنية.
من ضمن إجراءات التضييق على المركز، تقول الدكتورة خدرج، إن الضيوف الذين كانوا يدعون لإلقاء محاضرات في المركز يتعرضون للتهديدات والتضييقات وبعضهم كان يتغيب وهو ما تسبب بــ"إحراج كبير لها".
وكشفت أن الأمن الوقائي "قرر الحجز على حسابها البنكي"، ثم منعها الاحتلال من السفر لحضور حفل تخرج نجلها في تركيا، وبعد رفعها قضية عبر المؤسسات الحقوقية أخبروها أن السبب هو "التنسيق الأمني"، حسب تعبيرها، وبعد شهور تلقت استدعاء من قبل جهاز المخابرات ولكنها رفضت التوجه للمقابلة بطلب من زوجها "قال لي لا يوجد مبرر لهذه الملاحقة وليس مكان النساء في أروقة المخابرات"، كما تروي.
وحول قضية ترخيص المركز، تقول خدرج: حصلت على ترخيص من وزارة الاقتصاد قبل افتتاح المركز، وعقب الملاحقة والتضييقات انسحب شركائي منه، ثم توجهت للوزارة لتغيير الشركاء لكن الأجهزة الأمنية احتجزت الأوراق ومنعتها من الحصول عليها، على موقع مجلس القضاء الأعلى وجدت المركز مسجلاً بشكل قانوني.
واعتبرت خدرج أن احتجاز أوراق المركز والخطوات الأخرى "غير قانونية"، حسب تعبيرها، كما أكد لها محامون ومؤسسات حقوقية.
وتضيف: نحن لسنا في المعارضة ولكن ننتصر للقضايا الوطنية، من ضمن الفعاليات التي قمنا بها تكريم الأسرى وعائلاتهم، ما الذنب في هذه الأنشطة؟ أليس للأسرى حق علينا؟.
وذكرت الدكتورة أن "رسائل وتهديدات وصلتها عبر أطراف مختلفة من قبل الأجهزة الأمنية لدفعها نحو التوقف عن النشاط في المركز".
وفي رسالة للمؤسسات الثقافية والقوى الاجتماعية المختلفة: يجب أن نكمل عملنا، الثقافة ليس الدبكة أو الرقص فقط، بل نشر الوعي الديني والوطني نحن أصحاب القضية، أقل واجب أن نتمسك بقضيتنا وأن لا نخاف.
