أريحا - قُدس الإخبارية: كان مخيم عقبة جبر في أريحا على موعد مع ارتقاء شهيد جديد، فجر اليوم، هو الفتى جبريل اللدعة (17 عاماً) الذي انضم إلى ثمانية شهداء قدمهم المخيم منذ بداية العام الحالي.
وسجل العام الحالي ارتفاعاً في عدد الشهداء في محافظة أريحا تزامناً مع نهوض حالة المقاومة فيها الأمر الذي دفع الاحتلال لتكثيف نشاطه العسكري والاستخباراتي فيها، بعد الضربات التي تلقاها خاصة على الشوارع الاستيطانية في الأغوار، وأدت لمقتل وإصابة عدد من المستوطنين.
وبدأ تصدر محافظة أريحا ومخيم عقبة جبر خاصة لحالة المقاومة بعد عملية إطلاق نار استهدفت مطعماً للمستوطنين، ثم ظهور مجموعات مسلحة للمقاومة في شوارع المخيم تصدت لقوات الاحتلال.
هذا النهوض "المفاجئ" لمجموعات المقاومة تؤكد مصادر محلية ومختصون أنه كان مربكاً لاستخبارات الاحتلال التي ظهر من نشاطها أنها لم تكن تملك معلومات دقيقة تمنحها فرصة توجيه ضربة استباقية.
المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال في شباط/ فبراير في المخيم وأدت لاستشهاد: مالك عوني لافي، ورأفت وائل عوضات، إبراهيم وائل عوضات، أدهم مجدي عوضات، وثائر خالد عوضات لم تقتل نواة المقاومة التي تشكلت في المخيم، وبعد أيام نفذت خلية للمقاومة عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطن.
وعلى خطى المقاومين الخمسة استشهد خلال هذه الشهور محمد فايز بلهان، وسليمان عايش، ومحمود جمال حمدان.
وخلال العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في المخيم واصلت مجموعات المقاومة استهداف قواته بعمليات إطلاق النار ونفذت هجمات استهدفت المستوطنات والمعسكرات المجاورة.
تكثيف الاحتلال لحصار مدينة أريحا، خلال الأيام الماضية، يشير إلى احتمالات متنوعة بينها تدفيع المجتمع "ثمن" احتضان المقاومة أو خوف الاحتلال من عمليات محتملة تخرج من المدينة، في ظل التشويش الاستخباراتي الذي تعيشه أجهزته حول حالة المقاومة في المدينة والمخيم.