شبكة قدس الإخبارية

ملك الأردن يحذر من انتفاضة شعبية فلسطينية

هيئة التحرير

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين من تفجر ثورة شعبية في المنطقة في حال انسداد أفاق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشددة على أن تضاؤل الفرص أمام حل الدولتين سيخلق دوامة عنف جديدة، مؤكدًا أن الحل يكمن في تمكين الفلسطينيين من دولة على حدود 1967.

وقال في حديث له مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "إن الأردن معني بشكل أساسي، ومن منطلق مصلحة الوطن العليا، وأمنه القومي في تحقيق السلام في المنطقة، وليس كوسيط أو عامل مساعد".

وأضاف "إن ما تمر به المنطقة من اضطرابات هو حافز رئيسي للإسراع في تحقيق السلام، فانسداد أفق السلام سيفجر العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على شاكلة تحاكي احتجاجات الربيع العربي".

وأكد الملك الأردني على أن "الاحتجاجات ربما تكون في إطار انتفاضة جديدة، أو دوامة عنف وعنف مضاد من خلال فقدان الأمل بحل الدولتين وبروز واقع دولة واحدة يضطهد فيها الفلسطينيون، ما سيشعل ثورة شعبية تعبر عن الظلم التاريخي الذي لحق بهم".

وشدد على أن هناك ضرورة حقيقية لحل النزاع على أساس رؤية الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على أراضيها، قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، استنادًا إلى خطوط ما قبل يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفق قوله

وفي تعقيبه على جهود وجولة كيري قال "أعتقد أن وزير الخارجية جون كيري يعمل بشكل مكثف وأسلوب واقعي يبتعد عن الأضواء والضجيج الإعلامي ويركز على تقريب وجهات النظر، واقتراح حلول عملية للملفات الصعبة، خاصة أن إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة يعني الخوض في قضايا الحل النهائي مثل القدس، واللاجئين، والحدود، والأمن وغيرها".

وشدد على أن هذه قضايا معقدة بحاجة لحلول تاريخية وعملية تكفل قيام سلام عادل وشامل ومستدام للأجيال القادمة، مضيفاً "نحن نتطلع إلى دراسة ما يحمله وزير الخارجية الأميركي في زيارته الحالية للمنطقة".

وعن الدور الاردني، أكد مساهمة الأردن بشكل فاعل في توفير أجواء إيجابية تساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة إلى المفاوضات المباشرة، والتقاط فرص التسوية والبناء عليها قبل أن تتلاشى فرص حل الدولتين.

كما أكد أن الاستيطان غير قانوني بإجماع العالم ويبتلع أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهو العقبة الرئيسية في وجه التسوية ورؤية الدولتين، وقال "كما توفر مبادرة السلام العربية فرصة تاريخية على إسرائيل التقاطها قبل فوات الأوان لتحقيق السلام مع العالمين العربي والإسلامي، فما هو على الطاولة اليوم قد يصبح فرصة ضائعة مستقبلا".