شبكة قدس الإخبارية

المحرر سامر عبد اللطيف إلى الاعتقال السياسي مجدداً... ووالدته تصرخ: إلى متى؟

343446488_886791825747526_4017467320809087231_n

نابلس - خاص قُدس الإخبارية: من جديد، امتدت يد "الاعتقال السياسي" إلى الأسير المحرر سامر عبد اللطيف، من بلدة قبلان جنوب نابلس، وهو الذي لم تشفع له سنوات الاعتقال في سجون الاحتلال والإصابات المنتشرة في جسده، كما تقول عائلته، من أن ينال شهوراً قليلة من الاستقرار.

وعن تفاصيل الاعتقال الجديد، تقول والدته في لقاء مع "شبكة قدس" إن قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية داهمت منزلها الذي تسكنه مع نجلها الأصغر، وبعد أن علمت القوة أن سامر يسكن في الطابق الثاني "توجه عشرات العناصر إليه"، حسب وصفها، وتضيف: "اقتحموا منزل سامر مثل المجانين وبعد أن طلب منهم إبراز مذكرة قانونية تسمح لهم بتفتيش المنزل وضع أحد العناصر الهاتف بين عينيه ولم يمنحه الوقت حتى لقراءة ما فيها ثم دخلوا عنوة وانهالوا عليه بالضرب".

والدة سامر كشفت أن عناصر الأجهزة الأمنية "اعتدوا بالضرب المبرح على سامر بالعصي وأدوات أخرى كانت معهم"، وهي تشير إلى أنه مصاب عدة مرات سابقاً برصاص الاحتلال "صرخت بهم أن سامر مصاب لكن دون جدوى"، تضيف الوالدة التي لم تتوقف عن الدعاء على "الظالمين"، كما تصفهم، وهي تصرخ: "إلى متى؟".

يعاني سامر من عدة إصابات تركها رصاص الاحتلال في جسده، تقول والدته إن الاحتلال اعتقله للمرة الأولى بعد أن فجر محله الذي يعمل فيه عليه، ثم اعتقل لمدة 3 سنوات بعد أن أصيب بالرصاص الحي في بطنه، وبقي غير قادر على قضاء حاجته إلا عن طريق أكياس طبية من بطنه، حتى تحرر وأجرى عملية خاصة "ما صدقنا وهو يطلع عشان نعمله عملية ويتزوج"، تقول والدته وهو تكرر الدعاء.

وتضيف: قبل 6 شهور احتفلنا بزفافه وكلنا أمل بأن يستقر وينتهي من هذه المعاناة المستمرة، لكن الأجهزة الأمنية عادت لاعتقاله على تهم باطلة ولا أساس لها من الصحة، وقضت المحكمة بأنه بريء من الملفات التي اعتقل عليها، وها هم يعودون اليوم لاعتقاله والتنكيل به.

أمنية الوالدة الوحيدة هي أن "يفرج عنه الآن" وهي لا تعلم حتى اللحظة عن مكان احتجازه أو ظروفه الصحية شيئاً، وتعيد صرختها التي لم تنقطع: "إلى متى نبقى في هذا الحال؟ ما الذنب الذي اقترفه سامر؟".

 

#السلطة #الاحتلال #الضفة #اعتقالات #نابلس #الاعتقال السياسي #قبلان