شبكة قدس الإخبارية

الحذر والاستعداد مطلوب

المقاومة-تقصف-بلدات-ومدن-إسرائيلية-800x549
مصطفى الصواف

 

الحذر والاستعداد مطلوب

مصطفى الصواف

الأوضاع في المنطقة مضطربة وتزداد خطورة في ظل ما يخطط له الاحتلال، ولكن الأهم هو أن ما يخطط وما يفكر فيه ليس بعيدا عن أعين المقاومة التي تراقب الأوضاع بكل دقة، وتقف وفق ما لديها من معلومات على أهبة الاستعداد للرد على ما يكيد له الاحتلال بما لديها من قوة؛ فهي على استعداد للتصدي للعدو لو حاول فرض معركة جديدة على المقاومة في غزة.

الاحتلال يضع ضمن استراتيجياته التي يفكر بالعمل عليها الاعتداء على المقاومة في قطاع، ولكن رغم أن هذا التفكير وارد لدى الاحتلال ولكنه ليس التفكير المفضل على الأقل في المرحلة الحالية، وقد يكون تفكير الاحتلال في خيارين وعلى رأسهم تنفيذ عملية اغتيال لبعض قادة المقاومة السياسيين أو العسكريين في غزة أو في الخارج وهو الخيار المفضل لقيادة الاحتلال، وفي نفس الوقت المقاومة تدرك ما يفكر به الاحتلال وإلى أين تتجه أنظاره، وتتخذ تدابيرها الأمنية اللازمة للحيلولة دون تمكين الاحتلال من تنفيذ أي عملية اغتيال لقادتها وفق إمكانياتها وقدراتها.

وخيار الاحتلال الأكثر تفضيلا حال فشل خيار الاغتيالات؛ هو قصف سوريا بشكل مركز وعميق كنوع من الرد العسكري والتأكيد على أن يد الاحتلال طويلة وقادرة، ولكن هذا الهدف هو الأسهل الذي يعتقد الاحتلال من خلاله أنه أعاد قوة الردع ليلتفت إلى معالجة الوضع الداخلي للكيان.

أما الاعتداء على جنوب لبنان وعلى غزة فهو من الخيارات الواردة المؤجلة بعض الوقت لأن حسابات الاحتلال تتوقع أن يكون الرد من حزب الله كبيرا ومؤلما، وكذلك العدوان على غزة والمقاومة فيها مكلف أيضا على الاحتلال رغم خطورته على المدنيين في غزة، وحسابات الاحتلال تشير إلى أن التكلفة ستكون عالية وخطيرة على الكيان.

الأوضاع خطيرة؟!، نعم خطيرة، والحذر مطلوب وبشكل أكبر من ذي قبل وخاصة فيما يرسمه في الخيارين الأول والأخير، ولكن الله سيكون معنا وستكون أي معركة مع الاحتلال رغم ما يمتلك من قوة لصالحنا وصالح شعبنا ومقاومته.