فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجه معهد إسرائيلي مختص بالاستراتيجية والأمن إنذاراً إلى القوى السياسية، في دولة الاحتلال، بضرورة إنهاء "الخلافات الداخلية"، حسب وصفه، والالتفات إلى "التهديدات الأمنية".
معهد "القدس" الإسرائيلي للاستراتيجية والأمن حذر من أن الصراع الداخلي في دولة الاحتلال على خلفية خطة "الانقلاب على القضاء"، التي صاغتها حكومة نتنياهو، تسبب بأضرار استراتيجية أهمها "تقويض صورة الدعم الأمريكي"، بالإضافة لتآكل التصنيف الائتماني لكيان الاحتلال، وتصدع ما أسماه "التماسك الوطني" بعد دخول الجيش في الصراع السياسي.
الصراع الداخلي في دولة الاحتلال له انعكاسات متعددة المستويات، وفقاً للمعهد، إذ أن الدول والأطراف الخارجية والمعادية تنظر إليها على أنها "كيان مفكك"، وأشار الدول العربية التي دخلت في علاقات مع "إسرائيل" بسبب تصورات عن "ثقلها الاستراتيجي"، في المنطقة.
وقال المعهد إن نظرية "بيت العنكبوت"، التي أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الدلالة على "هشاشة إسرائيل"، اكتسبت ثقة بعد الصراع الداخلي، واعتبر أن أعداء "إسرائيل" اكتسبوا ثقة بالنفس بسبب التغييرات في التوازن الإقليمي والعالمي والخلافات داخل مجتمع المستوطنين.
وأشار المعهد إلى جملة تغييرات في المنطقة بينها الاتفاق السعودي - الإيراني برعاية الصين، وعودة النظام السوري إلى علاقات أوسع مع الأطراف العربية، وقال إن إيران تسعى لمزيد من التطوير على منشآتها النووية.
وأكد أن فرص اندلاع مواجهة واسعة على أكثر من جبهة أكبر من مراحل سابقة، واعتبر أن على السياسيين في كل المستويات في دولة الاحتلال "التنبه" إلى هذه المخاطر، وبناء نموذج يعطي الأولوية لما أسماها "الاحتياجات الأمنية"، وتحضير جيش الاحتلال للحرب المقبلة.
