فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: في سياق الارتدادات الاجتماعية التي خلقتها الأزمات الأخيرة التي مرت بها دولة الاحتلال، كشفت صحيفة "هآرتس" عن حراك بين الأطباء الإسرائيليين للهجرة خارج الكيان.
"هآرتس" قالت إن الأطباء شكلوا مجموعات لتسهيل الهجرة خارج دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يشكل تهديداً على المدى البعيد، في ظل أن معظم الأطباء درسوا في الخارج ويملكون الوثائق التي تسهل عليهم الهجرة.
الصحيفة حذرت من أن الأطباء الإسرائيلييون الذين بذلت جهود كبيرة لتأهليهم واستيعابهم في النظام الصحي قد "يتبخرون".
وحول دوافع هذه الهجرة، تدعي الصحيفة أن خطة "الانقلاب القضائي" التي تعدها حكومة نتنياهو سبب رئيسي في دفع الأطباء إلى هذا الخيار، إذ يزعمون أن ما تسمى "المساواة والليبرالية" في "إسرائيل" أصبحت مهددة، وهي ما يهدد "النظام الصحي" القائم على هذه "القيم"، حسب وصفهم.
وخلال الاحتجاجات على خطة "الانقلاب القضائي"، شاركت نقابة الأطباء في دولة الاحتلال فيها بإعلان الإضراب في مختلف المرافق الصحية.
وخلال تاريخ دولة الاحتلال، احتل الطب أداة استراتيجية في المشروع الاستعماري الصهيوني واستخدمته في قضايا العلاقات السياسية والعسكرية مع الدول التي تطمع لإقامة علاقات معها، بالإضافة لقضية ما تسمى "السياحة العلاجية" التي نمت في السنوات الماضية، بعد توجه حكومة الاحتلال نحو "خصخصة" القطاع الطبي بهدف تقوية المؤسسات الطبية الخاصة.
وحملت التغييرات التي طرأت على مجتمع المستوطنين، في السنوات الماضية، نحو التحول إلى مجتمع "ليبرالي" قائم على الرفاهية، دوافع جديدة نحو الهجرة في ظل مجموعة عوامل أهمها الصراع مع المقاومة والشعب الفلسطيني والانشقاقات الداخلية، في ظل صعود التيار "الصهيوني الديني" الذي يسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة.