جنين المحتلة - شبكة قُدس: تصادف اليوم الذكرى الـ 21 لكمين الـ 13 في معركة مخيم جنين عام 2002 والذي قتل فيه 13 جنديا إسرائيليا في عملية مشتركة ما بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
في أبريل 2002؛ كان جنود الاحتلال على موعد مع عملية نوعية، هزت أركان المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بعملية بطولية نوعية، نفذها المقاومون الفلسطينيون بعبوات ناسفة محلية الصنع وسلاحين من نوع كلاشينكوف ومسدس.
تمكن المقاومون الفلسطينيون، من رصد كتيبة لجنود الاحتلال خلال دخولها حارة الحواشين بمخيم جنين، وكانت قوات الاحتلال تحاصر عددا من المقاومين في أرجاء المخيم بالتزامن، وقرر المقاومون الفلسطينيون نصب كمين للقوة الإسرائيلية.
يقول شهود عيان لـ"شبكة قُدس"، إن المقاومين الفلسطينيين، انتظروا جنود الاحتلال حتى وصلوا منطقة الكمين، وتم استهدافهم بالعبوات الناسفة محلية الصنع، ثم بإطلاق النار من نقطة صفر.
وأضافوا، أن المقاومين كانوا قد ساوموا الاحتلال الانسحاب بشكل كامل من مخيم جنين وعدم اعتقال أي فلسطيني وعدم إصابة أي شخص كذلك، مقابل تسليم الجنود الجرحى أحياء، لكن الاحتلال رفض لأنه مهمته لم تنته.
فيديو| قصة كمين الـ13 بمعركة مخيم جنين
بعد دقائق من تنفيذ العملية؛ أطلقت النيران بشكل عنيف في المخيم من قبل قوات الاحتلال التي حضرت لمحاولة إخلاء القتلى والجرحى، فأصيب المقاوم نضال النوباني وارتقى شهيدا، ثم المقاومين القساميين الشقيقين محمد وأمجد الفايد، بالإضافة إلى الشهيد محمد عطية مشارقة ومحمود علي الحلوة.
ويقول نجل الشهيد نضال النوباني لـ "شبكة قُدس"، إن قصة الكمين مليئة بالفخر، رفع فيها المقاومون رؤوسنا بأدوات بسيطة كسروا فيها الاحتلال وأذلوه.
شارون عن العملية: يوم عصيب
اعترف رئيس وزراء الاحتلال في حينه، أرئيل شارون، بمقتل 13 جنديا إسرائيليا في كمين مخيم جنين، وقال إن "دورية تابعة للجيش تضم جنود احتياط وقعت في كمين خلال العمليات في مخيم جنين للاجئين، وشمل الكمين تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار من على أسطح المنازل القريبة وأسفر هذا الكمين، إضافة للقتلى، عن جرح سبعة جنود، كما أصيب تسعة آخرون في اشتباكات مسلحة بالمخيم".
وصف شارون ما جرى بأنه "يوم عصيب، كانت هناك معركة صعبة جدا ضد التنظيمات الفلسطينية.. إنها معركة سنستمر فيها وفقا لقرار الحكومة حتى ننفذ هدفها بتفكيك البنية الأساسية للمقاومة الفلسطينية".