شبكة قدس الإخبارية

المقاومة تضرب من جديد.. مقتل 3 مستوطنات في عملية إطلاق نار في الأغوار

٢١٣

 

FtGU838WwAAX-NR
هيئة التحرير

أريحا - قدس الإخبارية: قتلت ثلاث مستوطِنات، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة قرب مستوطنة "حمرا"، في منطقة الأغوار، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

وعُلم أن القتيلات هم شابتان في العشرينات من عمرهما، وامرأة في الأبعينات من عمرها، وهُن جميعا من سكان مستوطنة "إفرات" الواقعة بين بيت لحم والخليل في الضفة المحتلة.

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن إصابة رابعة بحالة متوسطة الخطورة، كما أعلنت الطواقم الطبية مقتل مستوطنة كانت قد نقلت إلى المستشفى وهي في حالة "خطيرة" وغير مستقرة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع "عملية إطلاق نار تجاه سيارة على مفرق ‘حمرا‘ في غور الأردن"، وقال الاحتلال إن قواته تُمشّط المنطقة، في محاولة للعثور على المنفذين.

وانسحب المنفذون من المكان بعد استهداف المركبة الإسرائيلية. فيما أغلقت قوات الاحتلال مقاطع طرق في منطقة الأغوار والمنطقة الواقعة شمال شرق الضفة، وشرعت في عمليات بحث في محاولة للعثور على المنفذين.

وبحسب التحقيقات الإسرائيلية الأولية، فإن مركبة المنفذ طاردت المركبة الإسرائيلية واستهدفتها بأعيرة نارية واصطدمت بها، وبعد حرفها عن مسارها ودهورتها إلى قناة على جانب الطريق، تم إطلاق النار على ركابها.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المنفذ استهدف المركبة الإسرائيلية بـ22 عيارا ناريا من مسافة قريبة، إذ تم العثور على 22 عيار بندقية في المكان. وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن العملية نُفذت بواسطة شخصين على الأقل.

وأشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن السلاح المستخدم في العملية هو بندقية من طراز كلاشنكوف (AK-47).

وأعلنت وزارة أمن الاحتلال، أن وزير الأمن، يوآف غالانت، قرر عقد مداولات أمنية لتقييم الوضع بمشاركة كبار القيادات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ولاحقا، أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن الأخير مطلع على تفاصيل العملية وأنه سيشارك في جلسة لتقييم الوضع الأمني، في الساعة المقبلة.

ونفذت العملية على شارع رقم 57 قرب مفرق مستوطنة "حمرا" في الضفة الغربية المحتلة.

وتتبع مستوطنة "حمرا" إداريًا لمجلس "غور الأردن" الاستيطاني، وأقيمت على أراضي بلدتي بيت دجن وفروش بيت دجن في محافظة نابلس، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.

وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بحالة حرجة قرب مستوطنة "حمرا" في منطقة غور الأردن.

وفي حين ذكرت التقارير الأولية أن الإصابات من جراء حادث طرق، أشارت تقارير إسرائيلية إلى فحص إمكانية تعرض المركبة الإسرائيلية لإطلاق نار في المنطقة، الأمر الذي أكده جيش الاحتلال، لاحقا.

وتأتي العملية إثر الهجمات التي شنها جيش الاحتلال، الليلة الماضية، على مواقع في قطاع غزة وجنوب لبنان والقذائف الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان، واستهدف مواقع في منطقة الجليل، عصر الخميس.

وعلى مدار الأسبوع الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي في مدينة القدس المحتلة، واعتدت على المصلين والمعتكفين بالضرب واعتقلت مئات منهم، لإجلاء الأقصى تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.

الفصائل تبارك..

من جانبها، أشادت القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة 7 نيسان 2023، بعملية الأغوار التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنات إسرائيليات.

وباركت حركة حماس عملية إطلاق النار التي نُفّذت صباح اليوم قرب "مستوطنة الحمرة" بالأغوار المحتلة، وقالت إنها ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرّة بحق المسجد الأقصى وعدوانه الهمجي على لبنان وغزّة الصامدة.

وحذرت الحركة في بيان صحفي اليوم الجمعة الاحتلال من مغبّة الاستمرار في جرائمه بحق المسجد الأقصى.

وأكدت الحركة أن "شعبنا موحّدٌ وسيواصل الدفاع عن نفسه وأقصاه الذي سيبقى إسلامياً خالصاً ولا مكان للاحتلال فيه ولا سيادة".

وباركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الأغوار "التي نفذها أبطال شعبنا واستهداف قطعان المستوطنين صباح اليوم الجمعة المباركة من شهر رمضان الفضيل".

وقالت الحركة، في بيان صحفي: "لقد جاءت عملية الأغوار انتقاماً للانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى وهتك حرمته ودفاعاً مشروعاً عن أبناء شعبنا وأرضنا في وجه الاحتلال المجرم".

وشددت على أن "هذه العملية جاءت في ظل حملة لتزول الحواجز التي أعلنتها سرايا القدس لاستهداف حواجز الاحتلال بالضفة، وتأكيداً على وحدة الساحات، رداً على جرائم العدو وإرهابه وتغول حكومته الفاشية".

وأضافت "أثبتت العملية أن المقاومة جاهزة للرد وإيلام المحتل من حيث لا يحتسب، وتبعث برسالة قوية أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا لن تمر دون رد يوازي حجم الجريمة".

بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين "العملية البطولية في مفرق الحمراء في الأغوار الفلسطينية المحتلة"، مضيفة "نعتبرها ردا فعليا وطبيعيا وعمليا على جرائم العدو الصهيوني وإرهابه المستمر بحق المسجد الأقصى المبارك".

وشددت على أن "عملية الأغوار البطولية والنوعية توجه صفعة جديدة للكيان الصهيوني ولكل المنظومة الأمنية والعسكرية وتحمل رسالة بأن الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته ومقاومته وأن العدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين سيدفعون ثمن جرائمهم بحق المسجد الأقصى المبارك".

وقالت إن: "نجاح مقاومي شعبنا وأبطاله الأحرار في تنفيذ عملياتهم في ظل حالة القمع والملاحقة التي يحاول العدو فرضها على شعبنا وأبطاله في كل مكان من أرضنا يعد دليلاً على هشاشة وضعف هذا الكيان المجرم وان مقاومة شعبنا ستبقى توجه له الضربات النوعية والقوية وستفاجئه في كل زمان ومكان حتى رحيله عن أرضنا".

فيما شددت حركة المجاهدين الفلسطينية على أن "عملية الأغوار البطولية عمل مقاوم يرسخ تشابك جبهات المواجهة في التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع على الاقصى والمقدسات".

وقالت: "بوركت السواعد التي نفذت هذه العملية البطولية التي أثبتت صوابية النهج المقاوم في الرد على جرائم المحتل وغطرسته وبطشه".

وأضافت "هذا المد العملياتي المتدفق في الضفة وضربات المقاومة من غزة ولبنان هو الرد العملي الذي يثبت أن العدوان المتصاعد ضد شعبنا لا يلجمه إلا مزيد من المقاومة في قلب الكيان المؤقت".

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تبارك العملية البطولية التي استهدفت احدى عصابات المستوطنين.

 واعتبرت الجبهة في بيان صدر عنها اليوم أن ذلك يعتبر ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بما في ذلك الأقصى والعدوان على غزة والاعتداء على شعبنا الفلسطيني في كل الساحات وفي الداخل المحتل عام 48.

وأضافت أن "على قيادة السلطة أمام هذا العدوان مغادرة مربع التفاهمات مع حكومة الاحتلال التي يكرسها مسار العقبة شرم الشيخ الأمني، الذي يتم استغلاله كغطاء من قبل الاحتلال للاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا".

وشددت على أن تصعيد المقاومة بكل أشكالها  ضد الاحتلال وتأمين شروط استدامتها وتأطيرها وتشكيل قيادتها الموحدة ، هو سبيل الانتصار على الاحتلال وعنجهيته والسبيل الأقصر لكنسه عن أرضنا الفلسطينية.

#عملية #الأغوار