فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجهت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنذاراً إلى المستويات السياسية والعسكرية، في دولة الاحتلال، حول ما أسمتها "تآكل الردع"، في الشهور الماضية.
وترى شعبية الاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال، كما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن أسباب "تآكل الردع" هو الضعف الداخلي الذي ازداد مؤخراً مع الشرخ الذي أحدثه الاشتباك السياسي والميداني على خطة "التعديلات القضائية"، وهو ما يدفع أعداء "إسرائيل" وعلى رأسهم قوى المقاومة وإيران إلى استغلال هذا الوضع، حسب وصفها.
الصحيفة أشارت إلى اللقاءات التي عقدها قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال الأسابيع الماضية وعملية "عبوة مجدو" التي ترجح المستويات الأمنية والاستخباراتية في دولة الاحتلال أنها جرت بإيحاء من حزب الله، ضمن مجموعة من الإشارات على استغلال قوى المقاومة لحالة الضعف الداخلي الإسرائيلي.
تقرير شعبة الاستخبارات يرى أن إيران مستفيدة من توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال التي تحتاج إلى الدعم الأمريكي، في حال قررت تنفيذ ضربة للمشروع النووي الإيراني.
توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال يدفع الأنظمة التي تربطها علاقات تطبيع مع "إسرائيل" إلى الخوف، يقول التقرير، إذ أن أحد أسباب هذه العلاقات هو السعي لتحقيق مكانة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وصف التقرير، الذي يحذر من أن هذه الظروف قد تدفع هذه الأنظمة إلى تقوية العلاقات مع إيران.
وترى شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن هذا البعد في العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية قد يدفع السلطة الفلسطينية إلى التوجه نحو المؤسسات الدولية لإدانة "إسرائيل".
التقرير أثار المخاوف من تعمق التراجع الاستراتيجي الإسرائيلي في ظل استمرار تردي الأوضاع في الساحات الداخلية والخارجية، حسب وصفه.