فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: في يومه 58 بالإضراب المفتوح عن الطعام، أكد الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على تصميمه مواصلة المعركة حتى تحقيق الحرية من سجون الاحتلال.
وقال الشيخ في الوصية التي نشرتها مؤسسة "مهجة القدس": ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.
وفي رسالة لزوجته: أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين، والاستغناء بفضله عمن سواه، وقول الحق في كل زمان ومكان، وصلة الأرحام والصلاة والزكاة، والحفاظ على حرمات الله، وحقه في حالنا ومالنا وحركتنا وسكنتنا والعلم، إن خير بيوتات فلسطين، هي بيوتات الشهداء والأسرى والجرحى والصالحين، أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران، وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حقٌ عليَّ معنوي أو مادي، فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى.
وأوصى العائلة "إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي، وسجوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان، دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات، واجعلوه قبرًا بسيطًا، واطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر، وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة، لا حفر من حفر النيران، وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم".
ويقول لزوجته وعائلته وأشقائه: سامحوني على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب.
وجاء في الرسالة: يا شعبنا الأبي، أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة وكلي ثقة برحمته تعالى ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيهم فنصر الله قريب وعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.
وقالت مؤسسة "مهجة القدس" إن الاحتلال يحتجز الشيخ في "عيادة سجن الرملة" في ظروف صحية صعبة، وأشارت إلى أنه يعاني من ضيق وخدار في الصدر، ودوخة عند كل حركة، خاصةً بعد الوقوف، ودائمًا يستلقي على ظهره من شدة التعب، ويستفرغ كمية من عصارة المعدة، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يستسيغ الماء.
