شبكة قدس الإخبارية

غضب شعبي ودعوات للمحاسبة... شخصيات اقتصادية وعشائرية تشارك في افطار جماعي مع ضباط الاحتلال

Screenshot (1944)

الخليل - قُدس الإخبارية: أثار افطار نظمه رجال أعمال وشخصيات عشائرية مع مسؤولين في ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، في الخليل، غضباً شعبياً واسعاً ومطالبات بمحاسبتهم.

وذكرت مصادر محلية، أن الافطار الذي جرى في منزل رجل أعمال في محافظة الخليل شارك فيه ضباط من "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال وشخصيات عسكرية ومدنية اسرائيلية.

وطالب نشطاء بمحاسبة الشخصيات التي شاركت في الافطار مع مسؤولين في دولة الاحتلال بهدف ردعهم عن العودة إلى هذه السياسة، حسب وصفهم.

وأشار محللون ونشطاء إلى أن الاحتلال يسعى لبناء علاقات مع شخصيات في العشائر ورجال أعمال، في مختلف مناطق الضفة، بهدف تحقيق مشروعه لتفتيت المجتمع الفلسطيني وتحويل القضية إلى "برنامج اقتصادي" قائم على علاقات مشتركة.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، هارون ناصر الدين، إن المشاركة في افطار مع شخصيات من جيش ومؤسسات الاحتلال "يناقض  قيم شعبنا في مقاطعة الاحتلال ومحاربته".

وشدد ناصر الدين، في تصريح صحفي، على أن "هذا السلوك خيانة لوصايا الشهداء التي تدعو لتصعيد المقاومة والتمسك بالسلاح طريقًا وحيدًا لوقف جرائم الاحتلال وطرده من أرضنا ومقدساتنا".

ودعا وجهاء الخليل وشخصياتها ومؤسساتها إلى "اعلان موقف رافض لمثل هذه اللقاءات، والاتفاق على ميثاق شرف يجرِّم أي علاقة من هذا النوع مع الاحتلال الذي يمارس دورًا واضحًا في تفتيت الخليل وزرع الفتنة بين صفوف أهلها ويتسبب بتفسخ المجتمع وزعزعة السلم الأهلي".

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، مشاركة شخصيات فلسطينية في افطار مع ضباط الاحتلال، وقالت إن "هذه التصرفات المرفوضة والتي تأتي في ظل جرائم الاحتلال وإرهابه المتواصل بحق أبناء شعبنا واستهدافه للمقدسات، واستباحة الدم الفلسطيني، هي طعنة في خاصرة المقاومة الباسلة التي تتصدى لقوات الاحتلال وترد العدوان".

وأضافت: إننا أمام مشهد خارج عن أعراف وأخلاق ومبادئ شعبنا الفلسطيني، ويعتبر خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، ولا يقوم به إلا أصحاب المصالح الذاتية الرخيصة التي تبيع دماء شهدائنا الأبرار من أجل مكتسباتهم على حساب الدم الفلسطيني.

وتابعت: خليل الرحمن ذات الباع الطويل في رفض الاحتلال ومقاومته، والتي قدمت خيرة أبنائها شهداء وأسرى على مدى سنوات طويلة من الصراع بريئة من هذا السلوك، وعليه نطالب أهلنا في المدينة بنبذ هذه الشخصيات على هذا الفعل المرفوض.

وعبَرت الجبهة الشعبية عن "استنكارها الشديد للإفطار الجماعي التطبيعي"، وأكدت أنّ هذه "اللقاءات المرفوضة وطنياً تأتي في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال إرهابه المتصاعد بحق أبناء شعبنا".
وقالت إن هذه "اللقاءات والإفطارات التي تنظّم في شهر رمضان من كل عام تتجاوز الأعراف الوطنيّة لشعبنا" وأضافت: كل من يُشارك فيها يُساهم في التغطية على جرائم الاحتلال وتغوّله على شعبنا وحقوقه الوطنيّة.

 

بدورها، أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) لقاء الإفطار الخياني الذي جمع بين بعض من يدعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال، تحديداً من "الإدارة المدنية" وبعض الضباط السابقين لمصلحة السجون الإسرائيلية. 

ودعت اللجنة الوطنية "شعبنا في كل مكان، بالذات في جبل الخليل المناضل، بعزل رموز الخيانة ومقاطعتهم شعبياً لإجهاض مخططات الاحتلال لإحياء "روابط القرى" كأداة لخدمة مشروعه الاستعماري".

وأضافت: "هذا اللقاء الخياني في يوم استشهاد الدكتور محمد العصيبي من عشائر النقب العربية الفلسطينية الصامدة، وفي الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من جرائمه بحق شعبنا بالذات في المسجد الأقصى ومحاولته منع المصلين من الوصول إليه في شهر رمضان المبارك".

وواصلت اللجنة في بيانها: "كما يأتي هذا الاحتفال بممثلي نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي  ليقدّم ورقة توت مهترئة للتغطية على سياسة التطهير العرقي الممنهج لشعبنا الصامد المقاوم في ربوع فلسطين التاريخية، من النقب إلى مسافر يطا ومن سوسيا إلى القدس. فعلى مرمى حجر من مكان عقد الإفطار الخياني، يعمل الاحتلال على تهجير أكثر من 1200 فلسطيني من منطقة المسافر، ناهيك عن منع المواطنين من الوصول إلى المياه والأراضي والتهديد المتكرر بالقتل".

واعتبرت أن هذه اللقاءات الوقحة مع ممثلي الاحتلال لا تجري في الفراغ، بل في سياق تفاقم التطبيع الرسمي، والمتمثل بالاستمرار في التنسيق الأمني على الرغم من قرارات منظمة التحرير الفلسطينية - الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا- القاضية بوقفه بشكل كامل، وفي اللقاءات التطبيعة الأخيرة بمشاركة جهات رسمية فلسطينية والتي كان آخرها اجتماعا شرم الشيخ والعقبة مع قيادات العدوّ الإسرائيلي، والتي عقدت بإملاء أمريكي وبمشاركة حكومتي مصر والأردن، بحجة البحث عن سبل "التهدئة في الأراضي الفلسطينية". 

 

#حماس #الجهاد #الخليل #جيش الاحتلال #الجبهة الشعبية #افطار #الادارة المدنية