فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أعلنت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 عن إضراب شامل، يوم غد الأحد، بعد إعدام شرطة الاحتلال للطبيب محمد العصيبي أمام المسجد الأقصى المبارك، أمس الجمعة.
وقررت اللجنة تحويل جنازة الشهيد العصيبي إلى مسيرة غضب على جرائم الاحتلال بالإضافة لتنظيم مسيرة قطرية، في الداخل المحتل، وستحدد تفاصيلها لاحقاً.
واستشهد العصيبي وهو من قرية حورة بالنقب المحتل، وتخرج مؤخراً من كلية الطب، أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد اطلاق عناصر شرطة الاحتلال النار عليه خلال محاولته الدفاع عن فلسطينية خلال اعتداء الجنود عليها، كما أكدت مصادر محلية.
وفي سياق متصل، نعت الفصائل الفلسطينية الشهيد وأكدت على ضرورة التصدي لجرائم الاحتلال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، خلال الأيام المقبلة، التي قد تشهد تصعيداً من قبل الجماعات الاستيطانية.
من جانبه، أكد تجمع قبائل البادية في غزة أن الشهيد العصيبي "ارتقى خلال دفاعه عن احدى حرائرنا خلال اعتداء شرطة الاحتلال عليها، بوازع نخوته وغيرته وهو فخر لكل شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وما جرى بحقه جريمة بكل معنى الكلمة".
وطالب بضرورة "التكاتف والتحرك العاجل لكبح جماح الاحتلال ووضع حد لجرائمه بحق أهلنا في الداخل المحتل وفي كل مكان".
ونعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الشهيد، وقالت: ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من عدوانٍ مستمر، وإرهاب متصاعد، واستهداف متواصل، واستعدادات صهيونية للقيام بموجات جديدة من الإرهاب والإعدامات والاقتحامات كان آخرها ارتقاء الشهيد البطل ابن النقب الصامد محمد العصيبي،في عملية إعدام واضحة ما يستوجب منا جميعاً في كل مكان التصدي لهذا العدوان، وتوسيع رقعة المواجهة مع هذا الكيان الإرهابي الاستيطاني على كامل تراب الوطن .
ودعت إلى "توسيع حالة الاشتباك مع الاحتلال في كل الوطن" وأن تكون ليلة الثلاثاء القادم غضب للقدس.
وأضافت: ندعو للاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك وفي كل حي وشارع وساحة من ساحات القدس للتصدي لكل أشكال وأدوات الإرهاب الصهيوني، ولتصبح كل باحة من باحات الأقصى وبوابة من بوابته العصية على الإرهاب موقعاً لمواجهة المستوطنين، وقوى شعبنا السياسية والمجتمعية والفعاليات الشعبية في كل فلسطين إلى إعلان حالة التعبئة الوطنية في معركة الدفاع عن القدس والأقصى عبر فعاليات وطنية في القرى والمخيمات والمدن في الضفة والداخل المحتل وقطاع غزة.
وتابعت: ندعو أهلنا في القدس لإعلان حالة التعبئة وليكن يوم الأربعاء يوماً للعصيان الشعبي تخرج فيه الجماهير للساحات العامة رفضاً لعدوان وإرهاب الاقتحامات، وأهلنا في الداخل المحتل للوصول للقدس وأحيائها وللمسجد الأقصى المبارك ولتكن ليلة الثلاثاء ليلة الزحف للقدس المحتلة.
كما دعت الفلسطينيين في مخيمات الشتات إلى "مسيرات الغضب نصرةً ودعماً لأهلنا في القدس في مواجهة الإرهاب الصهيوني المتصاعد".
وقالت: ندعو الشباب الثائر في قطاع غزة لتخصيص ليلة الأربعاء للإرباك الليلي ومشاغلة الاحتلال عبر فعل شعبي واسع نصرةً للقدس وأهلها في مواجهة ومقاومة الإرهاب الكهنوتي الإجرامي.