القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف باحث مختص في شؤون المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة، عن تفاصيل جديدة حول قضية منع الاعتكاف في المسجد، خلال الأيام الماضية.
الباحث زياد ابحيص قال إن 30 مرابطاً بينهم 10 نساء حاولوا الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية، إلا أن عدداً من الحراس التابعين للأوقاف حضروا لإقناعهم بالمغادرة بحجة أن "الاعتكاف سيؤدي لاقتحام المسجد من قبل عناصر شرطة الاحتلال بأحذيتهم".
وأضاف أن "الحراس وشرطة الاحتلال حرصوا على عدم التصوير أو التوثيق؛ وأجبروا اثنتين من المرابطات على حذف المقاطع التي صوروها لمحاولة إخلاء المعتكفين من الأقصى".
وأشار إلى أن المعتكفين والمعتكفات توجهوا لاحقاً إلى مسجد القرمي في طريق الهكاري، الذي تبلغ مساحته نحو 50م2، ولم يتسمع لهم مما أجبرهم على المغادرة للضفة أو قرى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وقال ابحيص: حتى متى يمنع الاعتكاف في الأقصى؟ وبأي مسوغ؟ وهل باتت مهمة الأوقاف أن تحقق إرادة المحتل بيد ناعمة؟ الاعتكاف شعيرة إسلامية؛ وفضيلة مضافة اختصت بها المساجد الثلاثة بالسفر إليها والمكث فيها؛ فلماذا يمكث من يشد الرحال للمسجدين الحرام والنبوي بينما يطرد من يشد الرحال للأقصى إلى قارعة الطريق بعد منتصف الليل؟!
وكانت شرطة الاحتلال أجبرت عشرات المعتكفين على مغادرة المسجد الأقصى، قبل يومين، واعتقلت عدداً منهم واعتدت عليهم.
ويطالب نشطاء بالسماح بالاعتكاف في المسجد الأقصى، في كل أيام شهر رمضان المبارك، وليس فقط في العشر الأواخر، خاصة مع إعلان الجماعات الاستيطانية عن نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد، في الفترة المقبلة، وذبح القرابين وأداء الصلوات التلمودية.