شبكة قدس الإخبارية

في اليوم الأول لموعد حرية ضاع... الأسير وليد دقة في وضع صحي خطير

Untitled-1-22

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت عائلة الأسير القائد وليد دقة عن تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، خلال الأيام الماضية.

وقال سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، إن وليد المحتجز حالياً في مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي في مدينة عسقلان المحتلة يعاني من التهاب رئوي حاد وقصور كلوي حاد وهو ما يعرضه لخطر قصور أجهزة جسمه الحيوية.

سلامة أكدت أن الوضع الصحي لوليد "مقلق جداً" لكنه "قوي" في مواجهة هذه الأوضاع الصحية القاسية التي يعيشها منذ سنوات وتفاقمت مؤخراً، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه.

وأضافت سناء: اليومان القادمان مهمان جداً وكلنا إيمان بأن وليد سيجتاز هذا الخطر ويستعيد قواه وعافيته.

وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي معتقل منذ 38 عاماً في سجون الاحتلال، وكان من المفترض أن يفرج عنه يوم الجمعة الماضية، إلا أن محكمة الاحتلال في عام 2018 أضافت عامين على حكمه، بزعم محاولته إدخال هواتف إلى السجن.

وقال نادي الأسير، يوم أمس، إن الأسير دقة يتعرض لجريمة مستمرة من قبل إدارة سجن (عسقلان) ، التي ماطلت بنقله إلى المستشفى، والتي تشكّل إحدى أبرز أدوات جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وأشار إلى أن رفاقه الأسرى في سجن (عسقلان) اضطروا لتنفيذ احتجاجات للضغط على الإدارة، حتى جرى نقله إلى المستشفى.

ويعتبر وليد دقة من مفكري الحركة الأسيرة، وأصدر خلال فترة اعتقاله عدة مؤلفات بينها: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف".

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة، وتعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفيّ.

وحمَلت الجبهة الشعبية الاحتلال وإدارة السجون مسؤولية تدهور الوضع الصحي للأسير دقة، وأكدت أن الاحتلال يتعمد الوضع الصحيله بعد اكتشاف إصابته بالسرطان، والذي يتطلب متابعة صحية مكثفة ومستمرة.

وقالت إن هذه التطورات تشير إلى "نية صهيونية لإنتهاج سياسة الإعدام البطئ بحقه، خصوصاً وأن المستشفى التي يتواجد بها تفتقر إلى المقومات الطبية، حَولّها الاحتلال إلى مسالخ يرتكبون فيها الأخطاء الطبية وينتهجون سياسة الإهمال الطبي بحق عشرات الأسرى المرضى". 

وطالبت الجبهة منظمة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى "سرعة إرسال لجنة طبية متخصصة لتقصي الحقائق ومتابعة الوضع الصحي العاجل والخطير للرفيق الأسير وليد دقة، وإجراء الفحوصات الطبية والمتابعة الصحية المكثفة واللازمة". 

ودعت "جماهير شعبنا وأحرار العالم إلى أوسع حالة دعم وإسناد مع الأسير القائد الرفيق وليد دقة الذي يواصل الاحتلال ارتكاب سياسة انتقامية ممنهجة بحقه، لما يمتلكه من كاريزما وتأثير وحضور واسع بين قيادات الحركة الأسيرة".

 

#الأسرى #الجبهة الشعبية #عسقلان #الأسرى المرضى #سجن عسقلان #برزيلاي #وليد دقة