رام الله - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة لبنانية، اليوم الخميس 23 مارس 2023، عن اجتماعات عدة عقدها الوفد الفلسطيني الذي شارك في قمة شرم الشيخ الأمنية مع الرئيس محمود عباس والمسؤولين في الأجهزة الأمنية، استعدادًا للمرحلة المقبلة التي تعهّدت رام الله بالعمل على تهدئة الأوضاع في خلالها، ومنْع أيّ تفجُّر أمني في شهر رمضان خصوصاً.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامّة ماجد فرج، أطْلعا عباس على مجريات القمّة الأخيرة، مبلغَين إيّاه أن الإدارة الأميركية تَطلب خطوات عملية من السلطة لمواجهة تصاعُد العمل المسلّح في الضفة الغربية المحتلّة.
ونقل الشيخ لـ"أبو مازن" أن هناك "تفهّماً للموقف الفلسطيني من قِبَل مختلف الأطراف المشارِكة" عدا حكومة الاحتلال، موضحاً أن "إسرائيل ترفض إعطاء أيّ تعهّدات للفلسطينيين لأنها لا تضْمن قدرة السلطة على ضبْط الأوضاع في الضفة، وتريد من رام الله بذْل مزيد من الجهود في هذا الاتّجاه".
وأشار إلى أن "الوفد الفلسطيني أبْلغ المجتمعين أن ثمّة أطرافاً في تل أبيب تريد إنهاء السلطة الفلسطينية بشكل كامل، لكي تضمّ الضفة الغربية، وأن خُطط بناء المستوطنات متواصلة، وهي تؤكّد ذلك التوجّه".
في المقابل، عَرض الشيخ، خلال الاجتماع، تقريراً يبيّن "الجهود الكبيرة" التي بذلتْها السلطة الشهر الماضي لمحاصرة العمل المسلّح في الضفة، بما في ذلك "السيطرة المعلوماتية" التي باتت لديها حول مَن يحملون السلاح، وخاصة في مناطق جنين ونابلس شمال الضفة.
ووفقًا للصحيفة فإن اجتماعاً آخر سيُعقد في شرم الشيخ مطلع الشهر المقبل بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين والمصريين والأميركيين، استكمالاً للقاءَي العقبة وشرم الشيخ، ولبحث آخر التطوّرات الأمنية في الضفة واستكمال العمل على خطّة السيطرة على الوضع في الأراضي المحتلّة.
واستعداداً لذلك، عَقد الشيخ وفرج اجتماعاً غير معلَن مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حثّاهم فيه على "مزيد من العمل" في الضفة، فيما طلب الشيخ منهم خصوصاً "تكثيف الجهد المعلوماتي والميداني، وجمْع السلاح من الضفة، إضافة إلى تشديد الملاحقة على كلّ شخص يحمل السلاح وله علاقة بحركة حماس".
ولفتت الصحيفة حسب مصادرها إلى أن السلطة قدّمت، خلال اجتماع العقبة، كشفًا جديدًا محدَّثًا بأسماء المقاومين الذين يحملون السلاح في الضفة، وهو ما مكّن قوّات الاحتلال، خلال الأسبوع الحالي، من اغتيال واعتقال عدد منهم من مدينتَي نابلس وجنين، وعلى رأسهم القائدان في الجناحَين العسكريَين لحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، جهاد خازم ويوسف شريم، واللذان وُصفا بأنهما من "أكثر المسلّحين خطورة" في جنين.