شبكة قدس الإخبارية

19 عامًا على اغتيال مؤسس حماس وزعيمها الروحي أحمد ياسين

1-1553256263
هيئة التحرير

 

غزة - قدس الإخبارية: يوافق اليوم 22 مارس/آذار، الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد مؤسس حركة (حماس) الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

واستُشهد الشيخ ياسين بعد أن استهدفته مروحيات الاحتلال بـ3 صواريخ في حي الصبرة بقطاع غزة أثناء خروجه على كرسيه المتحرك من المسجد بعد صلاة الفجر، بأوامر من رئيس حكومة الاحتلال حينئذ أرئيل شارون. 

وسبقت عملية اغتياله محاولة ليست بالبعيدة كانت قبل استشهاده بـ5 أشهر لمحاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة، أصيب فيها بجروح، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال شقة في غزة كان يوجد فيها.

سيرة ذاتية..

وُلد الشيخ أحمد ياسين في قرية "الجورة" في يونيو/حزيران عام 1936، وعاش طفولته يتيمًا، إذ مات والده وعمره لم يتجاوز 5 سنوات، ودرس مرحلته الابتدائية فيها، وشهدت تلك الفترة وما بعدها أحداثا سياسية مهمة مثل ثورة 1936، وزيادة الهجرة الصهيونية، وتصاعد المقاومة ضد الانتداب والعصابات الصهيونية.

عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى "النكبة" عام 1948، وكان يبلغ من العمر 12 عامًا، وخرج منها بدرس أثّر في حياته الفكرية والسياسية لاحقًا، مفاده أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير، سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.

تعرّض وهو في عمر الـ16 لحادثة بينما كان يلعب مع أصدقائه، فكُسرت نتيجتها فقرات في رقبته ليصاب بعدها بالشلل، وشكّل هذا تحديًا آخر في حياته، فاستمر في دراسته حتى أنهى الثانوية عام 1958، ليجد بعدها فرصة عمل في مجال التدريس.

نشاطه السياسي

شارك وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجًا على العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة.

ولمع نجمه وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية نحو شهر ثم أُفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الجماعة.

الانتماء الفكري

يعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها الإمام حسن البنا في مصر عام 1928، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهمًا صحيحًا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.

وبعد نكسة يونيو/حزيران عام 1967، التي احتلت على إثرها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة والجولان السوري وشبه جزيرة سيناء المصرية، استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل.

وفي الوقت ذاته، نشط في جمع التبرعات ومساعدة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسًا للمجمع الإسلامي في غزة.

اعتُقل الشيخ ياسين عام 1982 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وصدر بحقه حكم بالسجن 13 عامًا، لكن أُفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل ٍللأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تأسيس حركة حماس

اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير فلسطين، أطلقوا عليه اسم “حركة المقاومة الإسلامية” المعروفة اختصارًا باسم “حماس”.

وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت حينئذ واشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يُعَد الزعيم الروحي لتلك الحركة.

في مايو/أيار1989، اعتقله الاحتلال مع مئات من أعضاء حركة حماس. وفي عام 1991، أصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكمًا بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عامًا أخرى، بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنود وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

وفي عام 1997، أُفرج عنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل، إثر محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ذلك الوقت خالد مشعل.

تمتع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، مما جعله واحدًا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.

#حماس #الشيخ أحمد ياسين