القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: تستعد الجماعات الاستيطانية لتصعيد استهدافها للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، بالإعلان عن نيتها تنفيذ خطوات في سياق محاولاتها لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني.
جماعات ما يسمى "الهيكل" أعلنت نيتها عن "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى المبارك، خلال "عيد الفصح اليهودي"، وصعدت هذا العام بنشر إعلانات باللغة العربية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة عن حاجتها لمخزن لوضع "قرابين" العيد فيه.
الجماعات التي أعلنت العام الماضي عن مكافأة للمستوطنين بقيمة 10 آلاف شاقل لتشجيعهم على ذبح القرابين، في المسجد الأقصى، لم تتوقف عن محاولاته في ظل الإسناد الكبير الذي تتلقاه من حكومة الاحتلال خاصة بعد تولي وزراء "الصهيونية الدينية" مسؤوليات مهمة فيها.
وفي هذا السياق، أعلنت الجماعات الاستيطانية عن نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، أول أيام شهر رمضان المبارك، يوم غد الخميس.
وصباح اليوم، أدت مجموعات من ما تسمى "نساء من أجل الهيكل" صلوات تلمودية في المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال.
التحدي الاستيطاني للمسجد الأقصى المبارك الذي قد يتضاعف في الأيام المقبلة، التي يحتفل فيها المستوطنون بأعيادهم، يفرض كما يؤكد نشطاء ومحللون على الجماهير الفلسطينية الحشد الواسع في المسجد.
وخلال الأيام الماضية، دعت فعاليات اجتماعية وسياسية ونشطاء إلى أوسع مشاركة في حملة الإفطار في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، في سياق مساعي الحشد فيهما للتصدي لمحاولات المستوطنين الاستفراد بهما.
ويسعى قادة حكومة الاحتلال وعلى رأسهم إيتمار بن غبير وسموتريتش لتسهيل الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، وسط تحذيرات أمنية واستخباراتية من احتمالية عالية لانفجار الأوضاع وانتقالها إلى ساحات أخرى، في ظل وجود ملفات أخرى مشتعلة مثل إضراب الأسرى والمقاومة في الضفة المحتلة.