طولكرم - خاص قُدس الإخبارية: اعتاد طفل الأسير المحرر أحمد الجيوسي في الاعتقالات السابقة لوالده أن تجيبه والدته عن سؤال "وين بابا؟"، أنه في سجون الاحتلال ثم الدعاء له بالفرج العاجل، لكن في هذه المرة كان استغراب الطفل عالياً حين علم أن غياب والده جاء بسبب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية.
زوجة المعتقل السياسي أحمد الجيوسي قال لــ"شبكة قدس" إن المحكمة مددت اعتقاله لمدة 15 يوماً وما زالت الأجهزة ترفض السماح للعائلة بزيارته والاطمئنان عليه، في مقر الأمن الوقائي في طولكرم حيث يحتجز، منذ أيام.
الجيوسي ذكرت أن قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت أحمد بعد مداهمة محله التجاري، قبل أيام، ولم تسمح منذ ذلك الوقت للمحامي بزيارته وما زالت تماطل في الإفراج عنه.
وأضافت: توجهت إلى المقر الذي يحتجز فيه عدة مرات لكنهم لم يسمحوا لي بزيارته.
وأمضى الجيوسي أكثر من 9 سنوات في عدة اعتقالات في سجون الاحتلال آخرها لمدة 4 سنوات، بتهمة إيواء الشهيد أشرف نعالوة، وتعرض للاعتقال السياسي عدة مرات، كما تؤكد عائلته.
الزوجة التي تعيش معاناة لا تنقطع منذ سنوات طالبت بالإفراج عن أحمد فوراً، وروت جانباً من معاناتها وطفلها جراء اعتقاله: خلال اعتقالاته لدى الاحتلال كانت تتوفر لنا فرصة سماع صوته أو معرفة ظروف اعتقاله، لكن حالياً لا يسمح لنا حتى بزيارته رغم أن مسافة أمتار فقط تفصلنا عن مكان احتجازه، وطفله لا يتوقف عن السؤال عنه وقد استعجب كثيراً حين أخبرته أن والده معتقل في سجون السلطة.
وفي الشهور الماضية، صعدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من حملة الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة، وفقاً لبيانات مؤسسات حقوق الإنسان، التي كشفت عن حالات تعذيب تعرض لها معتقلون.