فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: بعد ستة شهور على اعتقاله، بدأ الأسير عاصف الرفاعي من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله تلقي العلاج الكيماوي، وهو مقيد، كما أفاد نادي الأسير.
النادي قال في بيان صحفي، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير الرفاعي، بتقييده خلال علاجه في المستشفى، علمًا أنّ تقييد الأسير المريض يعتبر من أبرز الأدوات التّنكيلية الممنهجة، التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى.
الأسير الرفاعي المصاب بالسرطان يواجه مخاطر كبيرة على حياته، تتصاعد مع استمرار اعتقاله، واحتجازه في ظروف صعبة في ما تُسمى (بعيادة سجن الرملة)، والتي كانت المحطة الأخيرة للعديد من شهداء الحركة الأسيرة، كما يؤكد نادي الأسير.
نادي الأسير أشار إلى أن الفحوص الطبيّة التي أُجريت له قبل نحو شهرين بيّنت أنّ الخلايا السّرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة.
قبل الاعتقال، رفض الاحتلال منح الرفاعي تصريحاً للعلاج في القدس المحتلة، وحرمه من استكمال الإجراءات العلاجية بعد اعتقاله، في أيلول/ سبتمبر الماضي، ثم مارس جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقّه لاحقًا عبر المماطلة بإجراء الفحوص الطبية له وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله.
ويعتقل الاحتلال في سجونه أكثر من 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرًا، ومعتقلًا يعانون من السرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، واليوم تعتبر حالة الأسير عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.