فلسطين المحتلة - متابعة قدس الإخبارية: سلطت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس 9 مارس 2023، على تلاشي الحواجز بين المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها تحدثت عن "امتلاء شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة برجال يرتدون ملابس سوداء يرتدون أقنعة ويحملون بنادق M-16 ، وهو نموذج مفضل على ما يبدو لأن الذخيرة رخيصة، كان صدع إطلاق النار شبه المستمر يصم الآذان، وكاد يغرق في هتافات: "سنعلم تل أبيب درسًا".
وأشار التقرير إلى ما حصل الأربعاء الماضي خلال مشاركة عدد هائل من المقاومين في تشييع جثامين شهيدين واختلاط الأعلام التي تنتمي إلى عدة فصائل مختلفة - حماس وفتح والجهاد الإسلامي الفلسطيني - إلى وجود ديناميكية جديدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت: "ما يجري هو تحدٍ للسلطة الفلسطينية لا سيما مع تزايد المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي، وتتلاشى الحدود بين الفصائل مع بدء اندماج مصالحها".
ونقلت الصحيفة عن شاب فلسطيني يبلغ من العمر 25 عامًا يرتدي عصابة رأس فضية وشارة كتائب الأقصى التابعة لفتح، والذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه: "لقد باعونا مقابل المال بينما نحمي هذه الأرض بدمائنا".
وتابع: "جئت من نابلس اليوم لدعم إخواننا. نحن نواجه الاحتلال أينما كان. يمكنك أن ترى من خلال أرقامنا ، انظر كم عدد الموجودين هنا اليوم. مقابل كل شهيد يقتلون 10 يحلون محله ".
وسلطت الصحيفة الضوء على ما جرى في جنين حينما استشهد 6 مقاومين فلسطينيين استهدفت المقاوم الذي قتل إسرائيليين اثنين في بلدة حوارة بالضفة الغربية، معتبرة ما جرى ضمن مؤشرات على أن مجموعات الشبان الذين نظموا في بلداتهم للرد على التوغلات الإسرائيلية بدأت بالتنسيق عبر مدن مختلفة.
وتابعت: "مطلق النار في حوارة ، وهو عضو في حماس من نابلس، اختار الاختباء في مخيم جنين للاجئين، حيث تم إيوائه من قبل مقاومين هناك ما يشير إلى أن هذه الروابط تتعزز، ويضع هذا التنسيق الأساس لعودة الصراع الشامل مع إسرائيل، حتى لو كانت السلطة الفلسطينية ونصف حركة فتح الحاكمة المنقسمة ضدها".