نابلس- متابعة قدس الإخبارية: أصيب عشرات الفلسطينيين، فيما اعتقل آخرون، خلال قمع الأجهزة الأمنية، صباح اليوم الأربعاء 8 مارس 2023، مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق الأجهزة الأمنية قنابل الغاز وقنابل الصوت على المشيعين في نابلس، حيث سقط جثمان الشهيد على الأرض.
وأصيب عشرات المشاركين بالاختناق، فيما اعتقلت الأجهزة عددًا من المشاركين في تشييع الشهيد.
قمع أجهزة السلطة لمسيرة تشييع الشهيد خروشة جريمة وانتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية والدينية والأخلاقية ندعو لمحاسبة المتورطين فيها
في السياق، قالت حركة حماس إنّ "قيام الأجهزة الأمنية في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية".
وأضافت الحركة في بيان صحفي: "الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان".
وأشارت إلى أنّ "مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اعتداء الأجهزة الأمنية على موكب تشييع خروشة منفّذ عملية حوارة البطوليّة، والذي ارتقى يوم أمس إلى جانب ثلة من الأبطال خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين الصامد.
ووصفت الجبهة الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.
وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.
بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي الاعتداء على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة، الذي ارتقى عصر أمس إلى جانب عدد من الشهداء، الذين تصدوا لعدوان قوات الاحتلال على مخيم جنين.
وقالت الجهاد في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "ندين بأشد العبارات هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً ووطنياً، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو".
وأضاف البيان: "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الإجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الإجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".
من جانبه، قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف إن الاعتداء على موكب الشهيد خروشة غير مقبول وطنياً أو أخلاقياً أن يتم التعدي على الشهيد، متساءلاً: "ما الهدف أو المبرر الأخلاقي أو الوطني والديني لهذا الاعتداء".
واستكمل عساف لـ "شبكة قدس": "ما جرى خطير وهذا مؤشر على أن الاحتلال تمكن من عواطفهم وأخلاقهم وسلوكياتهم وأخشى أن يكون الإصلاح مستحيل".
وواصل رئيس تجمع الشخصيات المستقلة قائلاً: "ما جرى مخالف للقانون والاعتداء على الشهيد هو اعتداء على رمزية الشهادة وهذا اعتداء غير مقبول ويضع السلطة وأجهزة الأمن في دائرة الكراهية وقلة الاحترام، ويطرح سؤالاً عن الشخصية التي لها الجرأة بالاعتداء على قيمة وطنية بحجم الشهادة وأن يعطي هذا الأمر".
من جانبها قالت لجان المقاومة في فلسطين إنها "تدين ونستنكر إعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد المجاهد عبدالفتاح خروشة".
وأضافت: "الاعتداء على جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة تجاوز لكافة الخطوط الحمراء و إنحطاط قيمي وأخلاقي ووطني".
واستكملت: "الاعتداء على جنازة الشهيد عبدالفتاح خروشة وإسقاط جثمانه على الأرض لا يخدم إلا العدو الصهيوني ونطالب بمحاسبة عاجلة لمن اقترفوا هذا الجرم الكبير ومن اعطى القرار لهم".