جنين - قُدس الإخبارية: نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، في مخيم جنين، اليوم أدت لاستشهاد ستة فلسطينيين بينهم كوادر في المقاومة ومنفذ عملية حوارة.

وقالت وزارة الصحة إن الشهداء هم محمد وائل غزاوي، طارق زياد مصطفى ناطور، وزياد أمين الزرعيني، و‌‎عبد الفتاح حسين خروشة، ومعتصم ناصر صباغ، وشهيد آخر ما زال "مجهول الهوية".

مصادر محلية أكدت أن الشهيد عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً) الذي ارتقى خلال الاشتباكات، يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية حوارة، الأسبوع الماضي، التي أدت لمقتل مستوطنين.

خروشة من مخيم عسكر قرب نابلس أسير محرر أمضى عدة سنوات، في سجون الاحتلال، واعتقل جيش الاحتلال أبنائه الثلاثة بعد اقتحام منزلهم، تزامناً مع العدوان على جنين.

جيش الاحتلال أعلن عن إصابة عنصرين من القوات الخاصة "اليمام"، خلال الاشتباكات مع مجموعات المقاومة، التي استمرت حتى انسحاب آخر آلية له من المدينة ومحيط المخيم.

خلال الاشتباكات، أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس عن إسقاط طائرتين مسيرتين، وقالت كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال على أكثر من محور.

وقالت المصادر إن طائرات الأباتشي والمسيرات حلقت بكثافة خلال العدوان على جنين، تزامناً مع دفع قوات كبيرة إلى الميدان، خلال العملية.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء وأكدت أن "المقاومة لن تترك دماء أبنائها من المقاومين والمواطنين تضيع هدراً". وقالت: ورد المقاومة على جرائم العدو لن يطول .

ووجهت التحية إلى "مقاتلي كتيبة جنين الأبطال الذين واجهوا العدو وقاتلوه بكل شراسة".

وقالت الجبهة الديمقراطية إن "الدعوات للتهدئة هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للإستمرار بجرائمه"، وشددت على أن قيادة السلطة يجب أن "تقطع كل العلاقات والصلات مع دولة الاحتلال ، ومغادرة مسار العقبة – شرم الشيخ الهادف لتحويل القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال لقضية أمنية".

وشددت الجبهة الشعبية على أن "الملحمة البطولية التي يجسّدها شعبنا في الضفة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقّف يومًا"، ووجهت التحية إلى المقاومة التي تصدت للعدوان.

وقالت حركة فتح إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال "لن تزيدنا إلا تمسكاً بثوابتنا الوطنية وإصراراً على إنهاء الاحتلال".

ووجهت فصائل المقاومة التحية إلى المقاومين الذين تصدوا للاحتلال، وأكدت في بيانها  أن "طريق الاشتباك هو السبيل لمواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية واجراءاتها الاجرامية".